السفير التركي: لا نقطع المياه عن روافد وأنهر العراق ولا نغيّرُ مساراتها
شفق نيوز/ حذر السفير التركي لدى بغداد علي رضا كوناي، يوم الأربعاء، من تراجع خزين المياه إلى مستويات كبيرة في بلاده خلال العام 2030 إلا أنه في الوقت ذاته جدد تطمينات بلاده بعدم قطع المياه عن روافد وأنهر العراق وعدم تغيير مسارها، في إشارة إلى ما فعلته إيران.
وقال كوناي في مؤتمر صحفي عقده بمدينة بعقوبة خلال زيارته لمحافظة ديالى وحضره مراسل وكالة شفق نيوز، إن "زيارتنا للمحافظة تأتي لدعم الاستثمار والتنمية، ولدينا شركات ستنفذ اعمال واستثمارات كثيرة في ديالى، مردفا بالقول "ننتظر الضوء الأخضر من المحافظ لبدء العمل والبناء والاستثمار".
وعن الجفاف والشحة الحاصلة بالمياه التي تعيشها بلدان المنطقة قال كوناي، "ليس العراق وحده يعاني من شحة في المياه بل تركيا أيضا"، لافتا إلى أنه "في العام 2030 لن نجد كمية المياه المتوفرة حاليا".
وأكد السفير التركي، إن بلاده "لا يمكن ان تقطع المياه عن روافد وأنهر العراق"، مضيفا "نحن لا نغير مسارات الانهر ونقطعها بل نترك مسار المياه طبيعي، كذلك نحن نطلق المياه الى العراق بأوقات الجفاف".
وكان وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، قد صرّح مؤخراً بأن دولة تركيا تقاسمت الضرر مع العراق بما يتعلق بشحة المياه إلا أن إيران لم تبادر إلى ذلك بل قامت بتحويل مجرى الأنهر داخل أراضيها وحرمت مجتمعات عراقية كاملة من الحصول على المياه.
ويعاني العراق من "حرب مياه" تشنها ضده دول المنبع إيران وتركيا التي تغذي نهريّ دجلة والفرات اللذان يعدان مصدران أساسيان للمياه في العراق، وسبق وأن صرح مسؤولون عراقيون في الحكومة الاتحادية وكذلك في إقليم كوردستان بأن إيران وتركيا تستخدمان "سلاح المياه" للضغط على العراق.
وفي مناسبات عدة، أكد المسؤولون العراقيون المعنيون بملف المياه أن إيران قطعت روافد المياه التي تغذي نهر دجلة ابتداءً من الزاب الأسفل في كركوك مروراً بنهر سيروان في ديالى وصول إلى وسط وجنوب العراق.