"الرحمن الكبير" يفجر خلافاً شديداً بين الخزعلي والمسعودي.. والعصائب ترد
شفق نيوز/ كشفت ثلاثة مصادر مطلعة، عن تأزم العلاقة بين زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي من جهة، ورئيس هيئة الحج سامي المسعودي من جهة أخرى، بسبب قيام الأخير بتسجيل دعوى قضائية لدى المحاكم المختصة بنزاعات الملكية لضم أحد أكبر جوامع في بغداد إلى أملاك الوقف الشيعي.
وقال المصادر لوكالة شفق نيوز، إن "المسعودي رفع الدعوى عندما كان يشغل منصب نائب رئيس ديوان الوقف الشيعي، بهدف ضم جامع الرحمن الكبير في المنصور (غرب بغداد) لأملاك الوقف".
وقالت إن الحكم القضائي بشأن عائدية الجامع سيصدر قريباً، والمؤشرات تقود إلى الحكم القضائي سيفضي إلى عائديته للوقف الشيعي الأمر الذي فجر الخلاف بين الخزعلي والمسعودي،
ويعد جامع الرحمن الكبير من مساجد بغداد الحديثة وأكبرها في العراق، ويمتد إلى مساحة 200 ألف متر مربع، وبدأ العمل فيه عام 1999، لكنه توقف بعد الغزو الأميركي للبلاد عام 2003 وأصبح متروكا بسبب نزاع الوقفين الشيعي والسني على عائديته.
واضافت المصادر "العصائب تعارض الخروج من الجامع كونها خاضت نزاعا مالياً مكلفا مع حزب الفضيلة التابع لرجل الدين محمد اليعقوبي مقابل ترك الجامع للعصائب منذ عام 2015، علما ان الاجراءات القانونية لنقل ملكية الجامع الى الوقف الشيعي استمرت رغم احتدام الخلاف بين الخزعلي والمسعودي لاسيما أن الأخير كان قد منع العصائب من الاستمرار في مشروع استثمار احدى المكتبات القريبة من الوقف الشيعي مما عمق هوة الخلاف بين الطرفين".
ولفتت المصادر الخاصة، إلى أن "حدة الخلاف وصلت أشدها اخيرا اذ لم يعد المسعودي والخزعلي يجتمعان في أي محفل سياسي شيعي او اجتماع لقوى الاطار الشيعي".
من جانبه نفى المتحدث باسم تكتل "صادقون" التابعة للعصائب محمود الربيعي، المعلومات، ولفت إلى "عدم وجود خلاف بين الخزعلي والمسعودي بهذا الشأن".