الخلافات تعصف داخل الاطار التنسيقي: القوى الشيعية امام حلين لا ثالث لهما
شفق نيوز/ كشفت مصادر مطلعة من داخل الاطار التنسيقي الشيعي اليوم الخميس، عن تصاعد الخلافات بين اطراف الاطار بسبب تفاوت الرؤى حول اجراءات الأخير باتجاه التصعيد والضغط على الجهات المعنية بملف الانتخابات لإلغائها.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز؛ ان "الخلافات تصاعدت بل وتعمقت بين جميع مكونات قوى الاطار التنسيقي بل وحتى القوى الملتحقة به من خارج البيت الشيعي بسبب رفض مقترحات الحلول التي تطرحها بعض الاطراف لحل ازمة خسارة قوى الاطار الكثير من مقاعدها النيابية خلال الانتخابات التي جرت في العاشر من الشهر الماضي".
ويضم الإطار التنسيقي جميع القوى السياسية الشيعية باستثناء التيار الصدري الى جانب بعض القوى السنية وقوائم مستقلة واخرى من الطائفة المسيحية الرافضة للنتائج الاولية التي اعلنتها مفوضية الانتخابات وايدتها الأمم المتحدة وباركها مجلس الأمن الدولي.
وأضاف المصدر؛ انه "رغم الخلافات العميقة يبدو أن هناك شبه إجماع على حل الخلافات باعتماد حلين لا ثالث لهما الأول يتمثل بالتصعيد باتجاه الجهات المعنية بملف الانتخابات وهي مفوضية الانتخابات والمحكمة الاتحادية؛ لإلغاء النتائج وتحديد موعد جديد للانتخابات وإلغاء قانون الانتخابات الجديد، اما الحل الثاني فيكمن في تقبل النتائج والذهاب بتشكيل أكبر كتلة من حيث المقاعد النيابية لقطع الطريق أمام الطرف الاخر ومنعه من تصدر المشهد السياسي (في اشارة الى الكتلة الصدرية)".
وتابع المصدر؛ أن "اغلب الكتل رغم الخلافات ترجح الحل الثاني علما ان الخلافات إزاء ذلك تدور حتى في البيت السني فضلا عن التحالفات الكوردية".
يذكر أن الكتلة الصدرية تصدرت نتائج الانتخابات التي جرت الشهر الماضي بـ73 مقعد يمكنها من عقد تحالفات استراتيجية لتشكيل الحكومة القادمة.