الحشد الشعبي يعلق على اكبر مخاوفه من تكليف عدنان الزرفي
شفق نيوز/ علق القيادي في الحشد الشعبي، محمد البصري، اليوم الثلاثاء، على تكليف رئيس الجمهورية برهم صالح، لعدنان الزرفي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، والمخاوف من اقدام الاخير على حل الحشد، كما اشيع.
وقال البصري، لشفق نيوز، "اذا تم التصويت على عدنان الزرفي في البرلمان العراقي، لا اعتقد انه سيعمل في الفترة الانتقالية على حل الحشد الشعبي، فهناك مهام كبرى تنتظره، وعلى رأسها تعديل الدستور والتهيئة للانتخابات المبكرة، وغيرها، فمن المبكر الكلام عن حل الحشد الشعبي، فهي مؤسسة امنية باقية ما دام البرلمان العراقي باقي، فالتصويت داخل البرلمان هو الفيصل لحسم هذا الأمر".
واضاف "الحشد الشعبي، اقر له قانون في البرلمان العراقي، ولا يحل الا بقانون داخل البرلمان، وما اقر بقانون لا يلغى او حل بقرار، وانما بقانون داخل البرلمان، وهذا أمر مستبعد جداً".
وقال "اننا طوع المرجعية، وهي اكدت انه لا يسمح للحشد الشعبي، بالتدخل في الأمور السياسية، واختيار الزرفي شأن سياسي ونحن مؤسسة عسكرية".
وكلّف برهم صالح رئيس الجمهورية، عدنان الزرفي لتشكيل الحكومة في العراق، حيث امامه مدة شهر لتشكيل الكابينة الوزارية.
والزرفي قيادي في ائتلاف النصر الذي يرأسه حيدر العبادي، كما انه محافظ سابق للنجف.
تكليف الزرفي جاء خلال مهلة دستورية، 15 يوماً، وضعت عقب تنحي محمد توفيق علاوي، عن مهمة تشكيل الحكومة مطلع الشهر الجاري، إثر فشله في إقناع السُنة والكورد بدعم تشكيلته الحكومية وبرنامجه الحكومي.
وأجبرت احتجاجات شعبية غير مسبوقة حكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالتها ديسمبر/مطلع كانون الأول 2019، ومنذ ذلك الوقت لم يحسم تشكيل حكومة جديدة جراء خلافات عميقة بين الكتل السياسية فضلا عن رفض الحراك الشعبي لأغلب الأسماء المطروحة.
وكان من المقرر ان يتم تكليف الزرفي مساء امس، إلا ان اعتراض قوى شيعية ارجأ الامر.
وقال القيادي في تحالف "سائرون" النائب رياض المسعودي، لشفق نيوز، ان "هناك جهات سياسية شيعية اعترضت على عملية تكليف عدنان الزرفي، منها دولة القانون ومنظمة بدر وكتلة صادقون، وهذه الخلافات هي سبب عدم تكليف الزرفي رسمياً، ليلة امس".