التيار الصدري يحذر الزرفي من أمر: لن نمرر حكومتك
شفق نيوز/ قال التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، اليوم الخميس، إن حكومة عدنان الزرفي، لن تمر في مجلس النواب اذا شُكلت وفق نظام المحاصصة، وهو نظام معمول فيه بالحكومات المتعاقبة منذ 2003.
وقال القيادي في التيار حاكم الزملي، لشفق نيوز، ان "التيار الصدري، يرفض تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وفق المحاصصة، ويرفض اي ضغوطات تمارس على رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، من قبل بعض الجهات السياسية، لحصولها على بعض الوزارات، ونرفض تمرير اي حكومة وفق المحاصصة والضغوطات السياسية".
وبين الزملي ان "التيار الصدري، سيكون له موقف، في حال استمرت القوى السياسية بالضغط والابتزاز السياسي من أجل الحصول على بعض المناصب، وحكومة عدنان الزرفي، لن تمر اذا شكلت وفق المحاصصة، وسنقف ضدها ونمع أي تصويت لها".
والزرفي اصلا يواجه معارضة شديدة من قبل تيارات شيعية مقربة من ايران لاعتراضها على تكليفه خارج إطارها، وتتهمه بالتقرب من امريكا، وأن الاخيرة دفعت بترشيحه.
وابلغ مسؤول في السفارة الامريكية شفق نيوز، أن السفارة تحترم سيادة العراق وإرادة العراقيين ولم تتدخل في آلية تكليف اختيار عدنان الزرفي.
وكلف رئيس الجمهورية برهم صالح، رئيس كتلة "النصر" البرلمانية ومحافظ النجف السابق عدنان الزرفي تشكيل الحكومة الجديدة خلال 30 يوماً.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن العراقيين يريدون حكومة تحافظ على سيادة البلاد وتوفر الاحتياجات الضرورية وخالية من الفساد وتحمي حقوق الإنسان.
وأضاف بومبيو، في تغريدة على تويتر، أنه "إذا وضع رئيس الوزراء العراقي هذه المصالح على رأس أولوياته فسيحظى بدعم أميركي ودولي".
ويأتي تكليف الزرفي بعد فشل القوى السياسية بالوصول إلى اتفاق بشأن مرشح رئاسة الحكومة، وهو ما يشي بأن الزرفي سيواجه اعتراضات داخل البرلمان.
والزرفي ثاني مكلف بتشكيل الحكومة، بعد تنحى رئيس الوزراء المكلف السابق محمد توفيق علاوي مطلع الشهر الجاري إثر فشله في إقناع الكورد والسنة وبعض القوى الشيعية في منح الثقة لتشكيلته الوزارية.
وأجبرت احتجاجات شعبية غير مسبوقة حكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالتها ديسمبر/مطلع كانون الأول 2019، ومنذ ذلك الوقت لم يحسم تشكيل حكومة جديدة جراء خلافات عميقة بين الكتل السياسية فضلاً عن رفض الحراك الشعبي لأغلب الأسماء المطروحة.
ويُصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.