الالوسي: بعض رافضي مؤتمر "التطبيع" لهم علاقات مع اسرائيل وآخرون يتمنون التواصل معها
شفق نيوز/ علق النائب السابق في البرلمان العراقي، مثال الالوسي، اليوم الثلاثاء، على الرفض السياسي الكبير لإقامة مؤتمر أربيل الذي يدعو الى تطبيع العلاقات بين العراق واسرائيل.
وقال الآلوسي، لوكالة شفق نيوز، ان "بعض الجهات والشخصيات السياسية التي أصدرت بيانات اعلنت فيها رفضها لإقامة مؤتمر أربيل الذي يدعو الى تطبيع العلاقات بين العراق واسرائيل، هي نفسها لديها علاقات مع الدولة الإسرائيلية سواء بشكل مباشر او غير مباشر".
واضاف ان "البعض الاخر منهم يتمنى اي تواصل او اتصال مع اسرائيل لإقامة علاقات معها".
وبين ان "هذه الجهات استغلت هذا الحادث، من أجل كسب مشاعر بعض المواطنين خصوصاً مع قرب الانتخابات البرلمانية المبكرة، فهذه الجهات تحاول استغلال اي شيء لتكسب ود الشارع العراقي، الذي خسرته بسبب فسادها وفشلها طيلة السنوات الماضية".
ودعت نحو 300 شخصية عراقية "سنية وشيعية"، أمس الجمعة 24 من شهر أيلول/سبتمبر، لأن يصبح العراق أحدث دولة ذات أغلبية مسلمة تنضم إلى اتفاقات إبراهيم وإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
ووفقا لبيان صادر عن المؤتمر الذي عقد في اربيل، ورد لوكالة شفق نيوز، فإن المؤتمر يضم أكثر من 300 عراقي من بغداد، ونينوى، والأنبار، وبابل، وصلاح الدين، وديالى.
وأعربت الحكومة العراقية عن رفضها "القاطع" للاجتماعات "غير القانونية"، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة اربيل باقليم كوردستان، من خلال رفع شعار التطبيع مع اسرائيل.
كما حذرت رئاسة الجمهورية العراقية، من محاولات تأجيج الوضع العام وتهديد السلم الاهلي في البلاد، مؤكدة موقفها الرافض للتطبيع مع اسرائيل
في حين قالت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، أن الاجتماع الذي عُقد في أُربيل تحت عنوان (السلام والاسترداد)، عُقد من دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم، وهو لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن موقف حكومة إقليم كوردستان.
وأضافت سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية انعقاد هذا الاجتماع.
بدوره رحب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، بدعوة تجمع عراقي للتطبيع مع بلاده، واصفا الحدث بأنه "يبعث على الأمل.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن الوزير قوله إن الحدث "يبعث الأمل في أماكن لم نفكر فيها من قبل".
وأضاف "نحن والعراق نشترك في تاريخ وجذور مشتركة في المجتمع اليهودي ، وكلما تواصل معنا شخص ما ، سنفعل كل شيء للتواصل معه".