ائتلاف العبادي يتحدث عن جهات تهدف لتحويل العراق ساحة "امامية وخلفية" للصراعات
شفق نيوز/ قال ائتلاف "النصر" بزعامة رئيس مجلس الوزراء السابق حيد العبادي يوم الاربعاء إن الهجمات الصاروخية التي استهدفت مواقع امنية واخرى اقتصادية حيوية في العراق تهدف الى تحويل العراق الى ساحة صراع دولية.
وقال القيادي في الائتلاف علي السنيد، لشفق نيوز، انه "على العراق ان ينأى بنفسه عن الصراعات الخارجية ويهتم بالسيادة الوطنية، ويجب على الدولة حماية كل ذرة من الثروة النفطية او غير نفطية"، مؤكدا ان "هناك جهات خارجة عن القانون تريد ان تطبق اجندات خارجية هذا شيء نرفضه".
وبين السنيد انه "على حكومة عادل عبدالمهدي ان تراعي قضية الضعف الامني الحاصل مؤخرا ودخول جهات تريد ان تطبق اجندات خارجية، وتريد جعل العراق ساحة امامية او خلفية للصراعات الدولية".
وكانت مصادر عراقية قد قالت في وقت سابق من اليوم إن صاروخا سقط على مقر شركة نفط أجنبية في مدينة البصرة جنوب البلاد، أسفر عن إصابة اثنين من العاملين العراقيين.
وذكرت المصادر أن الهجوم استهدف شركة "إكسون موبيل"، وهي المقاول الرئيس في اتفاق طويل الأجل مع شركة نفط الجنوب العراقية لتطوير وإعادة تأهيل الحقل النفطي وزيادة الإنتاج.
وعقب الهجوم، أجلت إكسون موبيل 20 من عامليها الأجانب، بسحب المصادر.
وهذه ليست المرة الأولى التي تجلي فيها "إكسون موبيل" عامليها الأجانب، فقد فعلت الشركة الشيء ذاته في مايو الماضي من حقل غرب القرنة 1 النفطي العراقي، بسبب تهديدات أمنية.
وفي نهاية الشهر، أعلنت "إكسون موبيل" عودة عامليها بعدما طلبت تكثيف الحماية الأمنية من الشرطة والجيش في مواقع العمل والإقامة.
وجاء تخوف الشركة بعد أيام من سحب الولايات المتحدة موظفيها غير الأساسيين من سفارتها في بغداد، متعللة بما قالت إنها تهديدات من إيران، التي لها علاقات وثيقة مع ميليشيات الحشد الشعبي العراقية.
يأتي هذا الهجوم عقب ساعات من بيان للجيش العراقي أفاد فيه بأن صاروخا سقط قرب قاعدة عسكرية تستضيف قوات أميركية في مدينة الموصل بشمال البلاد، في وقت متأخر من الثلاثاء، في ثاني واقعة من نوعها خلال يومين.
ولم يذكر البيان تفاصيل عن خسائر مادية أو بشرية، فيما قال إن الصاروخ الذي أطلق كان من طراز كاتيوشا قصير المدى.