أمريكا تصدر موقفا شديد اللهجة للحكومة والقادة السياسيين العراقيين بشأن الاحتجاجات
شفق نيوز/ دعت حكومة الولايات المتحدة الامريكية يوم الاربعاء الحكومة الاتحادية، والقادة السياسيين العراقيين بـ"التفاعل العاجل" و "بجدية" مع مطالب المواطنين المطالبين بالإصلاح، مستنكرة عملية القتل والخطف التي تطال المحتجين العزل.
واصدرت الحكومة الامريكية بيانا حول العنف المستمر في العراق قالت فيه إنّ "الولايات المتحدة مهتمة على الدوام وبشدة بدعم عراقٍ آمنٍ ومزدهرٍ وقادرٍ على الدفاع عن شعبه ضد المجاميع العنيفة المتطرفة وردع أولئك الذين يقوضون سيادته وديمقراطيته".
واضاف البيان انه "في الوقت الذي يتابع فيه العالم تطور الاحداث في العراق، بات جليًا أن على الحكومة العراقية والقادة السياسيين التفاعل عاجلا وبجدية مع المواطنين العراقيين المطالبين بالاصلاح، فلا مستقبلَ للعراق بقمع إرادة شعبه".
وشجب البيان "قتل وخطف المحتجين العزّل وتهديد حرية التعبير ودوامة العنف الدائر"، مشيرا الى انه "يجب أن يكون العراقيون أحراراً لإتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن مستقبل بلدهم".
وكان وزير الخارجية الامريكية مايك بومبيو قد قال في وقت سابق من اليوم ان "الشعبين العراقي واللبناني يريد عودة بلديهما. إنهم يكتشفان أن أعلى صادرات النظام الإيراني هي الفساد ، متنكرا بشكل سيء كثورة".
واضاف "يستحق كل من العراق ولبنان ان يديروا شؤونهم الخاصة خالية من تدخل خامنئي".
وتشهد العاصمة بغداد ومحافظات الفرات الاوسط والجنوبية تظاهرات انطلقت منذ اوائل اكتوبر الماضي وتم استئنافها مرة اخرى يوم 25 من الشهر ذاته احتجاجا على تردي الواقع المعيشي والخدمي، وتفشي البطالة، والفساد المالي والاداري في مؤسسات الدولة ودوائرها.
وارتفع سقف المطالب الى اسقاط الحكومة والبرلمان وابعاد جميع الاحزاب المشاركة في العملية السياسية منذ عام 2003 والى الان بعد العنف والقمع الذي تعرض له المحتجون وسقط على اثره العشرات من القتلى والمئات من المصابين.
وبدأ محتجون في عدد من المدن العراقية ذات الغالبية الشيعية بينها العاصمة بغداد منذ اول امس بتنفيذ اضراب عام بقطع طرق حيوية، ودوائر حكومية في خطوة لزيادة الضغط على السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية وعلى الاحزاب والقوى السياسية الحاكمة لتنفيذ مطالب المتظاهرين.