ملفات "خطيرة" تنتظر الرياضة العراقية بعد العيد.. الكناني: مستعد لصولة غير مسبوقة
شفق نيوز / أكد الشيخ صباح الكناني الشخصية المثيرة للجدل في الوسط الرياضي، وجود أياد خفية أبعدته عن انتخابات المكتب التنفيذي، لضمان عدم كشف ملفات فاسدهم وسرقاتهم.
والكناني هو نائب رئيس نقابة الرياضيين العرقيين، ورئيس مؤسسة الإصلاح والتغيير الرياضي.
الكناني وخلال حوار أجرته معه وكالة شفق نيوز، لفت إلى أنه لم ينجز حتى الآن ملف الاصلاح الرياضي بشكل تام، لكنه ماض بهذا الملف "الخطير" على حد قوله.
وقال الكناني، إن "الرياضة العراقية في خطر مخيف بسبب الفاشلين والفاسدين، والاصلاح الرياضي ومحاربة الفاسدين قضيته وسيكشف ملفات خطيرة عن الملف الرياضي بعد عيد الفطر"، مشيرا إلى أن "التآمر ونقض العهد وكلمة (ميثاق الشرف) دفعته للانسحاب من الترشيح للمكتب التنفيذي".
الإصلاح الرياضي
وعن سؤاله حول تقييم الإصلاح الرياضي في العراق، وهو الآن يمسك بزمامه، أجاب الكناني، "لغاية الآن تقدمت بخطوات جيدة، أهمها إقرار قانون اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية وقانون الاتحادات الرياضية وفي طريقنا لاصدار قانون الأندية الرياضية".
وتابع: "لكن مع كل ما قدمناه ونقدمه أؤكد بأننا لم نرتق لمستوى الاصلاح الرياضي ولم ننجز ملف الاصلاح الرياضي بشكل تام لحد الان، وما زلنا ماضين بهذا الملف الخطير، وهذا يتطلب عمل جماعي وتظافر الجهود وتغليب المصالح الشخصية، لأجل الارتقاء برياضتنا وإيصالها لمستويات متقدمة".
أي فساد أخطر السياسي أم الرياضي ؟
وأكد نائب رئيس نقابة الرياضيين العرقيين، أن "الملف السياسي أصعب من الملف الرياضي بكثير، لكن في نفس الوقت الملف الرياضي مهم جدا لان الشباب هم شريحة كبيرة في مجتمعنا والتي تصل الى 62% وهذه تعد نسبة كبيرة جدا لا بد من الاهتمام بمصالحها ورعايتها والأخذ بيدها بشكل صحيح".
وأعرب الكناني، عن أسفه لـ"رؤية شباب مستعدين للعمل غير الشرعي والتوجه ضد الدولة وضد القانون لأنهم عاطلين عن العمل ومن السهل جرهم إلى طرق وعرة غير صحيحة، وهذا سببه عدم توفر فرص العمل".
هاجس المناصب الرياضية
ولم يمض عليه سوى ثوان معدودات، ليجيب على سؤاله حول إبعاده عن تقلد مناصب رياضية في العراق، حتى قال "للأسف هذه حقيقة، كانت هناك أيادٍ خفية حاولت إبعادي لانها لا ترغب دخولي ضمن المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية، كي لا أكشف فسادهم وسرقاتهم".
ونوه الكناني، إلى أنه كان قد تنازل عن "منصب النائب الثالث بالأولمبية" وعن "النائب الأول لاتحاد الملاكمة"، بغية التفرغ لخدمة الرياضة بشكل عام من خلال العمل الأولمبي، إلا أنه اكتشفت "غدرا غير متوقع من أشخاص سبق وأن تعاهدوا معاً على العمل كفريق واحد لخدمة الرياضة العراقية، لكنهم لم يكونوا صادقين معه، لعلمهم أن صباح الكناني لايرضى باي خطأ صغيركان أم كبيرا".
واستدرك بالقول: "ستبقى تلك الأيادي الخفية مستمرة في عرقلة عمل المصلحين، لأنها لا ترغب أن أكون بينهم بسبب عرقلتنا وكشفنا لملفات فسادهم وهدرهم للمال العام، لكني لن أتراجع وسامضي بمشروعي وساكشف كل المفسدين ونوقف هدر المال العام".
ولفت الكناني، إلى أن "ما فعلوه معه من اقصاء جاء خلف غرف مظلمة لا يثنيه عن مشروعه الإصلاحي وسيعمل سواء كان داخل المنظومة الأولمبية أو خارجها وسيكون لهم بالمرصاد ضد اي عمل مشبوه ينال من قضية شبابنا وستكشف الايام القادمة عملنا الخالص لخدمة البلد أولا والرياضة العراقية ثانيا".
صفقة الطلبة
وعن سبب فشل الصفقة التي تمت بينه وبين رئيس نادي الطلبة السابق علاء كاظم، أوضح الكناني، أنها "لم تكن صفقة بل كان اتفاق الهدف من ورائه هو انقاذ نادي الطلبة من مأزق حقيقي يمر به منذ مدة طويلة، وكذلك ابعاد الامور الخاصة وتغليب المصلحة العامة، وأن توقعه بشأن استقالة علاء كاظم سيسير النادي نحو الافضل جاء بمحله".
وأردف: "لغاية الآن، نرى شد وجذب من قبل المتنازعين في إدارة الطلبة، كما نرى اليوم أن إدارة الطلبة تحت رحمة مؤسسة تدعمها ماديا، ولا ننسى أن من دمر النادي هو بعض الأشخاص وسوء الدعم المالي الذي حجب عن النادي من مدة طويلة وغيب تعاون الوزارة بتسديد الأموال للنادي الذي كان ضحية الوزارة التي قصرت في جوانب مهمة كثيرة مما انعكس ذلك سلبا على مشوار الفريق ونتائجه المخيبة التي لا ترتقي بتاريخ وعراقة الأنيق".
اتحاد الملاكمة
وكشف رئيس مؤسسة الإصلاح والتغيير الرياضي، عن سبب تركه منصب نائب أول في اتحاد الملاكمة العراقي، وهو لانه وجد نفسه مقيدا في العمل الاداري ضمن لعبة معينة ولأن طموحه أوسع وأبعد من ذلك لاسيما وانه سعى لتغيير واصلاح رياضة كاملة في البلد، ولهذا السبب قرر ترك اتحاد الملاكمة الذي اعتبره بيته ولعبته وكل من فيه هم اخواته".
خيوط المؤامرة
وبشأن خيوط المؤامرة التي أبعدته عن المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية، بين الكناني أن "خيوط المؤامرة كانت واضحة من قبل بعض الاعضاء في المكتب، فكانت هناك مؤامرة خبيثة وعدم مصداقية ونقض للعهد ولكلمة ميثاق الشرف من قبل بعض الموجودين من الاعضاء وهذا ما دفعه للانسحاب من الترشيح للجنة الأولمبية العراقية وعدم تمسكه بما كان يسعى إليه بهدف خدمة الرياضيين".
عضوية البرلمان العراقي
وحول تفضيله المجال الرياضي على السياسي، قال "أشعر بالجانب الرياضي عشقي وروحي أنا رياضي ومهني، لكن الجانب السياسي بالنسبة لي مهم جدا وسأرشح نفسي لمجلس النواب، لكنني لن ابتعد عن الرياضة وسأكون خادما للمجتمع الرياضي وأبقى في هذا المجال الحيوي المهم.
وأشار الكناني، إلى أن "الرياضة العراقية في خطر مخيف بسبب عدم مصداقية أكثر القائمين على الرياضة وأغلبهم من الفاشلين الذين عليهم ملفات فساد إداري ومالي ولم يقدموا شيئا للرياضة العراقية سوى الدمار والخراب والتأخر".
واستطرد "وعليه لابد من تغيير تلك الوجوه للنهوض بالرياضة العراقية، واغلب الاتحادات التي لم تقدم أي شيء يذكر خدم رياضتنا التي تراجعت وتخلفت عن الدول التي سبقونا بهذا المجال".
بعد عطلة العيد
وفي آخر سؤال له، كان بشأن قراره مغادرة الرياضة، فأجاب الكناني، "لن أتنازل عن صهوة جوادي ولن اتراجع أبدا، الاصلاح الرياضي أصبح قضيتي، وأنا اؤكد للجميع أن بعد عيد الفطر ستكون لي صولة لأكمل ما بدأت وسأكشف ملفات خطيرة جديدة في الوسط الرياضي".
وختم حديثه بالقول، "استرحتي لم تكن استراحة مقاتل بل استراحة قائد سيعود من جديد لإزاحة وقلع بعض الشخصيات الفاسدة في الرياضة العراقية واقتلاع جذورهم من تلك المناصب".