"أسود الرافدين" تتطلع لالتهام الحلوى العمانية في افتتاحية خليجي 25
شفق نيوز/ يستعد المنتخب العراقي لكرة القدم لقص شريط خليجي البصرة، البطولة المنتظرة، والتي تأتي بعد غياب أربعة عقود من الأرض العراقية.
يتسلح العراق بعاملي الأرض والجمهور لموقعة عمان، صحيح أن المباراة الأولى لأي بطولة كروية ولأي منتخب في غاية الأهمية، فهي التي تترجم إمكانيات الفريق وقدراته على الفوز أو حماية شباكه، ورغم ذلك لا تعد المباراة الافتتاحية "مصيرية" إذ تليها مباريات أخرى يمكن من خلال تقدم صورة أفضل ومرة يخرج المنتخب بنتائج غير متوقعة، لكن الأمر يختلف مع "أسود الرافدين" في أولى مبارياتهم ببطولة خليجي 25.
مساء اليوم الجمعة سيدخل لاعبو العراق إلى الملعب ربما بحالة نفسية غير مستقرة بسبب النتائج غير المرضية التي خرجوا بها في بطولة كأس العالم 2022 "مونديال قطر" التي ودعوها مبكراً، وكذلك في بطولة كأس العرب الأخيرة والتي أيضاً غادرها في دول المجموعات.
عكست هذه النتائج استياءً جماهيرياً "قاسياً" طال جميع اللاعبين على الرغم من أنهم أدوا أدوارهم وبذلوا جهوداً كبيرة، لكن الإرباك الذي تسببه به الاتحاد العراقي لكرة القدم من حيث تناوب ثلاثة مدربين على قيادة المنتخب خلال فترة وجيزة جداً، انعكس بظلالها الثقيلة على شخصية المنتخب وتكنيك اللاعبين وتوظيفهم بالشكل الصحيح، وبالتالي كانت المحصلة إحباط كبير وخطير لدى اللاعبين والجمهور.
وفقاً لآخر تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للمنتخبات الدولية، يتصدر المنتخب السعودي -49 عالمياً- قائمة المنتخبات الثمانية المشاركة في بطولة خليجي 25، يليه القطري -60 عالمياً-، والعراق ثالثاً -68 عالمياً-، ثم الإماراتي -70 عالمياً-، والعماني -75 عالمياً-، والبحريني -85 عالمياً، وسابعاً في البطولة المنتخب الكويتي -148 عالمياً-، وأخيراً المنتخب اليمني -154 عالمياً-.
وعلى الرغم من أن تسلسل الثالث من بين ثمانية يعد جيداً، ولربما يوحي بأن المنافسة ستحتدم بين فرق المقدمة، لكن يجب عدم إغفال خطورة المنتخب العماني بما أظهره في البطولات الأخيرة والذي سنفتتح معه البطولة الخليجية وبطبيعة الحال فهو يطمح لحمل الكأس الخليجي للمرة الثالثة، وكذلك الحال بالنسبة للمنتخب الإماراتي الذي سيسعى للقب ثالث، كما يجب عدم التهاون مع الكويت الحاصد الأكبر للألقاب بعشرة كؤوس والذي لم يفز بهذه البطولة منذ العام 2010، كذلك سيكون لدى المنتخبان السعودي والقطري طموحاً لفك الشراكة مع العراق حيث فاز كل من منتخبات الثلاثة بثلاثة كؤوس، وأيضاً لا يجب أن نتجاهل طموح البحرين للفوز بكأس ثانٍ، والحذر من المنتخب اليمني الذي لم يفز بأي كأس في هذه البطولة.
بالتالي فإن مباراة العراق وعمان تعد "مصيرية" فمن خلالها يمكن لـ"أسود الرافدين" إثبات أنفسهم كخصم عنيد أو أن تكون الشبكات العراقية وسيلة لحصاد المنتخبات المنافسة أكبر رصيد من النقاط والأهداف، وهنا أعتقد أن الأمر يعتمد بالأساس ليس فقط على قدرات المدرب الإسباني خيسوس كاساس في استثمار وتوظيف قدرات وإمكانيات ومهارات لاعبيه، بل أيضاً يجب اللجوء للذكاء والدهاء في "التلاعب" بذكاء وانطباعات مدربيّ ولاعبيّ المنتخبات الأخرى وتوظيفها لصالحه.