يعيشون ليالٍ مرعبة.. عراقيون لا يمكنهم الانتظار أكثر في مخيم الهول
شفق نيوز / أفادت إذاعة "صوت أمريكا"، يوم الخميس، بأن مخاوف اللاجئين العراقيين في مخيم الهول في شمال شرق سوريا تتزايد ازاء التدهور في العنف داخل المخيم الذي يأوي آلاف الأشخاص، بما في ذلك عائلات مقاتلي داعش الأجانب.
وذكرت الإذاعة الأمريكية في تقرير لها، ترجمته وكالة شفق نيوز، أن "خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي قتل لاجىء عراقي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة في هجوم شنته خلية يشتبه في أنها تابعة لتنظيم داعش، ليرتفع بذلك عدد القتلى داخل المخيم إلى 25 منذ أواسط شهر نيسان الماضي".
ويوجد نحو "62 ألف شخص يقيمون في مخيم الهول، من بينهم حوالي 30 ألف لاجئ عراقي.
ونقلت الإذاعة الأمريكية، عن اللاجئة العراقي (أم عبد الله) التي تعيش في المخيم، قولها "وضعنا يزداد سوءا بسبب هذه الاغتيالات"، مستدركة "بصراحة، اذا عدنا الى العراق وبقينا في مخيم اخر للاجئين، فسيظل افضل من هذا المكان".
وشنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة شنت عملية امنية كبيرة في اذار/مارس الماضي، للحد من الهجمات التي تبنتها خلايا داعش داخل المخيم، وجرى اعتقال أكثر من 125 عنصرا مشتبها بانتمائه الى داعش، وفقا للإذاعة الأمريكية.
وبرغم ذلك، يقول سكان المخيم بحسب التقرير، أن "هناك تزايدا جديدا في أعمال العنف في الأسابيع الأخيرة في مخيم الهول"، وبعد هزيمته ميدانيا في اذار/مارس العام 2019 ، لا يزال داعش نشطا في جميع انحاء شرق سوريا، ويقوم بتنفيذ هجمات من خلال الخلايا النائمة.
ونقلت الاذاعة عن اللاجئ العراقي (راكان محمد) ترجيحه أن "مسلحي داعش خارج المخيم ينسقون مع اتباعهم داخل المخيم لتنفيذ هذه الهجمات"، مردفاً بالقول "لقد اصبح القتل حدثا يوميا هنا، كل يوم تقريبا يقتلون شخصا او شخصين في المخيم".
بدوره، لم يستبعد مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية، طلب عدم ذكر اسمه لإذاعة صوت أمريكا، شن عملية أمنية جديدة بالقول "اذا استمر العنف في مخيم الهول بالتزايد، فمن الممكن ان تنفذ قوات سوريا الديمقراطية عملية امنية اخرى مماثلة لتلك التي اجريت في شهر مارس/آذار".
ويشير مسؤولو المخيم إلى أن المهاجمين يستخدمون في غالب الاحيان السكاكين وأسلحة كاتمة للصوت وهم يستهدفون ضحاياهم، وفقاً للإذاعة.
ويوضح سكان المخيم أيضا أن غالبية الهجمات وقعت خلال الليل عندما كان تواجد قوات الامن اقل، وقال اللاجئء ابو احمد، "لا يمكننا الانتظار حتى تنتهي الليلة، لانه في الليل، لا تعرف ابدا من سيدخل الى خيمتك".
واستعادت الحكومة العراقية في مايو/ايار الماضي، 93 عائلة تضم أكثر من 380 شخصاً من مخيم الهول الواقع داخل الأراضي السورية.