إيران تبحث عن "فصائل صغيرة".. رد إسرائيل قادم لـ"الحرس القديم" في العراق والمنطقة

إيران تبحث عن "فصائل صغيرة".. رد إسرائيل قادم لـ"الحرس القديم" في العراق والمنطقة
2024-10-17T16:31:52+00:00

شفق نيوز/ تناولت صحيفة "الجارديان" البريطانية التصعيد الاخير الذي تقوم بها الفصائل العراقية المدعومة من ايران ضد اسرائيل في الايام الاخيرة، وضاعة اياها في سياق "المعركة السرية" التي تدور بالوكالة في منطقة الشرق الاوسط.

وأشار تقرير للصحيفة البريطانية، ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى ان الفصائل المرتبطة بايران شنت حوالي 40 هجوما باستخدام صواريخ او طائرات مسيرة على اسرائيل خلال الاسبوعين ونصف الاسبوع الماضيين، قال ان حدة الهجمات اشتدت وتيرتها منذ ان قتلت اسرائيل زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله في غارة جوية في 27 سبتمبر/ايلول الماضي.

وبينما وصف التقرير حزب الله اللبناني بانه "حجر الاساس" في التحالف الفضفاض للفصائل المسلحة الذي شكلته ايران خلال العقود الاخيرة، لفت الى ان حركة حماس تعاني من الضعف بعد عام من الحرب في غزة، في حين ان حزب الله اصيب بالترنح تحت وطاة الهجوم الجوي والبري الاسرائيلي المتواصل في لبنان.

 

فصائل صغيرة

ولهذا، أشار التقرير ان ايران تتطلع الان الى فصائل اصغر داخل تحالف القوى الذي تدعمه في كافة انحاء الشرق الاوسط لضرب عدوها اللدود، اي اسرائيل.

ونقل التقرير عن الباحث في "معهد واشنطن" الامريكي مايكل نايتس قوله ان "عدد الصواريخ والطائرات المسيرة التي يتم اطلاقها من العراق قد تخطى السقف السقف"، مضيفا انهم "تحركوا الى مستوى اعلى لاظهار دعمهم لحزب الله".

وبحسب التقرير البريطاني، فان اطلاق الصواريخ من العراق يظهر استراتيجية ايران المتمثلة في استخدام اعضاء "محور المقاومة" من اجل دعم بعضهم البعض ضد اسرائيل، الى جانب المنافسة بين الفصائل نفسها.

ونقل التقرير عن نايتس قوله إن "الميليشيات في العراق "ليست بقدرات حزب الله ولا تتسم بجنون الحوثيين، ولهذا فانها تشعر بالقلق من ان يتفوق عليها الرجال الاخرون في المحور".

 

أهداف محتملة

كما نقل التقرير عن محللين تقديراتهم بان "وكلاء ايران" في سوريا والعراق واليمن، كلهم اهداف محتملة لاسرائيل فيما يحاول صناع القرار فيها الرد على اطلاق ايران للصواريخ الباليستية على اسرائيل في 1 اكتوبر/ تشرين الاول الحالي.

وفي الوقت نفسه، لفت التقرير الى عشرات الغارات الجوية والهجوم البري الكبير من قبل قوات الكوماندوز الاسرائيلية في مدينة مصياف السورية على مدى العام الماضي، بينما تحاول الجماعات المسلحة المدعومة من ايران توسيع وحماية طرق الامداد الحيوية التي تسمح لايران بارسال الامدادات الى حزب الله اللبناني. كما ذكر بتفجيرات اجهزة "البايجر" في لبنان حيث جرى الحديث عن وقوع اصابات في سوريا واليمن ايضا.

واشار التقرير ايضا الى تصعيد اسرائيل من هجماتها ضد اهداف مرتبطة بايران في سوريا، منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 اكتوبر/تشرين الاول 2023 على جنوب اسرائيل. وفي هذا السياق، استعرض التقرير الغارات الاسرائيلية الاخيرة على موقع صناعي في مدينة حمص السورية وعلى مخزن قرب ميناء اللاذقية وعلى موقع عسكري في ريف حماة وعلى مبنى سكني في ضاحية المزة في دمشق.

 

العمق العراقي

وتابع التقرير قائلا ان اسرائيل "لم تشن حتى الان اي ضربات في العراق، لكنها استهدفت اعداءها العراقيين في سوريا، بما في ذلك قادة التحالف المدعوم من ايران من الفصائل المسلحة الذي يطلق على نفسه اسم المقاومة الاسلامية في العراق التي تاسست بعد اسابيع من بدء حرب غزة، والتي اعلنت مسؤوليتها عن الهجمات التي استهدفت اسرائيل والقوات الامريكية المتمركزة في العراق وسوريا بين اكتوبر تشرين الاول، ويونيو/حزيران.

وذكر التقرير بتصريح للمتحدث باسم الجيش الاسرائيلي دانييل هاغاري، قال فيه ان اسرائيل تلاحق التهديد القادم من العراق وسوف "تفعل كل ما هو ضروري للتعامل مع الوضع".

وتحدث التقرير عن وجود تعاون وثيق بين "الوكيلين"، اي المقاومة الاسلامية في العراق والحوثيين، الذين عززوا مؤخرا من وجودهم في العراق، مذكرا بان ضربة امريكية في يوليو/تموز جنوب بغداد ادت الى  مقتل قيادي حوثي الى جانب اربعة من عناصر الميليشيات العراقية، مضيفا انه من المعتقد ان الحوثيين لديهم حصص في شبكة من الاعمال المربحة في بغداد.

واضاف التقرير ان اسرائيل هاجمت اليمن مرتين بشكل مباشر، فدمرت منشات تخزين النفط ومحطات الطاقة فيما بدا انه بمثابة تحذير لايران، مشيرا الى ان الغارة الاخيرة ادت الى مقتل 62 مدنيا.

ونقل التقرير عن نايتس قوله ان "الصراع في العراق وسوريا لم يحظ باهتمام كبير من وسائل الاعلام وصناع السياسات"، مضيفا ان "كل حرب كبيرة لها زواياها المنسية".

 

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon