من الرصافة واربيل: مطالبة باعادة نساء وأطفال ترينيداد وتوباغو
شفق نيوز/ ذكر موقع "ترينيداد وتوباغو" الاخباري أن منظمة "هيومان رايتس ووتش" دعت حكومة الجزيرة إلى العمل على استعادة اطفال وامهات من ترينيداد، محتجزين في العراق منذ نحو 7 أعوام.
وأوضح الموقع الاخباري ان هناك 4 نساء من ترينيداد واطفالهن السبعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و15 سنة، مسجونون منذ نحو 7 اعوام، بسبب ارتباطهم المفترض بتنظيم داعش.
وبحسب التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، ان سلطات السجون العراقية قامت في 2 مايو/ايار الحالي، باخراج شقيقين، عمرهما 13 و15 عاما، من زنزانة والدتهما في سجن الرصافة للنساء في بغداد، وقامت بنقلهما إلى زنزانة أخرى إلى جانب شبان آخرين.
ولفت التقرير إلى أن المنظمة الحقوقية الدولية تلقت تسجيلا صوتيا من والدة الطفلين أعربت فيه عن مخاوفها من نقلهما الى سجن آخر، حيث أن أحدهما يعاني من الربو وفقر الدم وسوء التغذية.
ونقل التقرير عن المسؤولة في المنظمة جو بيكر قولها إن ترينيداد وتوباغو كانت أعلنت رغبتها باستعادة مواطنيها من العراق وسوريا، إلا أن حكومة الجزيرة لم تستعد اي احد من مواطنيها هؤلاء الى وطنه منذ أكثر من 5 سنوات.
وبحسب بيكر فإن "هؤلاء اطفال، وهم ليسوا مسؤولين عن أي جريمة، ويفترض ان يكونوا ملتحقين بالمدرسة في ترينيداد وتوباغو، لا أن يقبعوا في سجن عراقي."
ونقل التقرير عن أم الطفلين قولها في التسجيل الصوتي، أن ابنها الاصغر يعاني يعاني من مشاكل صحية، مضيفة أنهم "اخذوا مني ابني، وقالوا لي انه اكبر من ان يبقى معنا في زنزانة. وضعوه في زنزانة مع حوالي عشرة فتيان آخرين. لا يوجد تعليم لأطفالنا. ولا شئ، ونحن نمضي عامنا السابع في السجن أطفالنا يكبرون هنا".
وبحسب "هيومن رايتس ووتش"، فإن السلطات العراقية تحتجز ما يقدر بنحو 100 طفل مع امهاتهم في سجن الرصافة، مشيرة إلى ان من النساء مواطنات اجنبيات متهمات أو مدانات بجرائم مرتبطة بالإرهاب.
ونقلت المنظمة عن النساء السجينات قولهن إنّهن على استعداد للقبول بإعادة أطفالهن من السجون، إلى ترينيداد وتوباغو، حتى لو كانوا من دونهن. وأشرن ايضا الى ان الصليب الأحمر قام بزيارتهن وتواصلن مع لجنة الإعادة إلى الوطن التي شكلتها حكومة الجزيرة في آذار/مارس 2023، إلا أنهن لم يحصلن على أي رد من الحكومة فيما يتعلق باوضاعهن أو وضع أبنائهن.
ولفت التقرير إلى أن النساء الأربع جرت إدانتهن من قبل المحاكم العراقية، بالانتماء إلى داعش، في حين أن "هيومن رايتس ووتش" تحدثت عن وجود "عيوب واسعة" في محاكمة المشتبه بهم في قضايا الإرهاب.
وتابع التقرير؛ أن 3 من النساء محتجزات مع 5 من أطفالهن في سجن الرصافة، حيث تقضي النساء أحكاما بالسجن لمدة 20 سنة، في حين أن محكمة في إقليم كوردستان أدانت المرأة الرابعة المحتجزة مع اثنين من أطفالها في اربيل.
وبحسب المنظمة الحقوقية، فإن هذه السيدة استكملت مؤخرا عقوبتها البالغة 6 سنوات، وهي يفترض أنها حرة لمغادرة السجن، الا ان "حكومة ترينيداد وتوباغو لم تبذل أي جهد لمساعدتها على العودة"، مضيفة أن افتقار الأطفال للرعاية الصحية والتعليم، يجب أن يكون حافزا لسلطات ترينيداد وتوباغو للمطالبة بإعادتهم بشكل عاجل إلى وطنهم.
ولفت التقرير إلى أن المنظمة اقترحت ان تستكمل النساء السجينات، مدة عقوبتهن في ترينيداد.
الى ذلك، ذكر التقرير أن تقريرا للمنظمة صدر في شباط/فبراير الماضي، يوثق الاحتجاز غير القانوني لمواطنين من ترينيداد في ظروف تهدد حياتهم في مناطق شمال شرق سوريا التي يسيطر عليها الكورد.
وبحسب التقرير، فإنه منذ العام 2019، عمدت 39 دولة على الاقل الى اعادة اكثر من 8 آلاف من مواطنيها من المنطقة، الا ان ترينيداد وتوباغو لم تقم باعادة أي من مواطنيها خلال تلك الفترة.
ترجمة: وكالة شفق نيوز