مخاطر محتملة ومردود اقتصادي.. واسط تجذب السياح من داخل وخارج العراق (صور)
شفق نيوز/ تعد محافظة واسط محط جذب أنظار السياح، لما لها من مناطق سياحية جميلة، ومواقع أثرية وطبيعية متنوعة من جبال وأهوار ومسطحات مائية وغابات غلابة، ويؤكد مختصون أن العراق بجميع محافظاته كنز للآثار وللأماكن السياحية، ما يتطلب استغلال هذا الجانب لتنشيط القطاع الاقتصادي من خلال خطة عشرية لتنميته وتطويره.
ويحتوي العراق على الكثير من المعالم السياحية والأثرية والدينية من الشمال إلى الجنوب، وتنال تلك الأماكن اهتمام السياح داخلياً وخارجياً، كلٌ حسب رغبته والوجهة التي يفضلها، فيما تمتاز محافظة واسط بتاريخها القديم وبأماكن الاصطياف والصيد وغيرها.
وجهات سياحية
يوجز مسؤول رابطة سفاري واسط، مرتضى سبتي، المناطق السياحية في المحافظة بخمس وجهات، أولها ناحية زرباطية، مبيناً أنها "من المواقع الجبلية التي يمرّ فيها سلسلة جبال زاكروس، وتحتوي على العيون ومجرى ماء الجبل، ويقصدها الكثير من السياح خاصة في فصل الربيع".
ويضيف سبتي لوكالة شفق نيوز، "كما هناك هور الشويجة المكتشف مؤخراً ضمن مجموعة أماكن سياحية، ويتكوّن هذا الهور نتيجة الأمطار والفيضانات، بالإضافة إلى هور الدلمج الذي يعدّ من المسطحات المائية الكبيرة، ويقع بين محافظتي واسط والديوانية، ويتميز بوجود أعداد كبيرة من الطيور المهاجرة والأسماك، وتتجاوز مساحته 120 ألف دونم".
ويتابع، "كذلك هناك مدينة واسط القديمة، وتسمى بوابة واسط الأثرية، وهذه تحتوي على الكثير من الآثار، فضلاً عن وجود غابات الكارضية التي يقصدها العشرات من العوائل الواسطية لانبساط أرضها وقربها من مركز مدينة الكوت".
معوّقات وصعوبات
يشير مدير سياحة واسط، محمد حسين، إلى وجود معوّقات وصعوبات تواجه القطاع السياحي في المحافظة، أبرزها "الألغام في منطقة زرباطية الحدودية مع إيران، حيث تشكّل خطورة على حياة السياح وسط غياب لوسائل الوقاية، لذلك بدأوا باللجوء إلى مناطق سياحية بديلة، منها منطقة الدلمج السياحية الجميلة خصوصاً في الأجواء الباردة".
وعن أسباب توقف العمل بإنشاء المدن السياحية في هور الدملج، يوضح حسين لوكالة شفق نيوز، أن "البرنامج الحكومي الذي أقره مجلس الوزراء عام 2019، كان يتضمن بناء مدن سياحية في مناطق الأهوار ومن بينها هور الدلمج، إلا أن اضطراب الوضع الأمني في وقتها حال دون اكتمال التعاون مع الشركة المصرية لإنشاء المدن على غرار شرم الشيخ".
إنعاش للاقتصاد
تؤكد عضو اللجنة الاقتصادية النيابية السابقة، ندى شاكر من محافظة واسط، أن "القطاع السياحي ينعش نظيره الاقتصادي، عبر تشغيل الأيدي العاملة وتحريك السوق بالتبضع والإقامة في الفنادق وغيرها"، مشددة خلال حديثها لوكالة شفق نيوز على أهمية "وضع رؤية استراتيجية وتوفير ما يحتاجه هذا القطاع من مقومات للنهوض به".
ويتوافق مع هذا التوجه الخبير السياحي، عبدالحسين المالكي، ويضيف أن "مرآة كل بلد هي السياحة حيث أنها تعزز الاقتصاد والثقافة والعملة الصعبة، وتسهم كذلك في تطور البلد نفسه، وهذا ما ظهر جلياً في خليجي 25 بالبصرة"، داعياً خلال حديثه لوكالة شفق نيوز "الدولة إلى الاهتمام بالكوادر السياحية وفتح باب السياحة ليرى العالم تاريخ وجمال بلادنا".
بدوره يرى الخبير الاقتصادي، أحمد عبدربه، أن "السياحة في العراق تحتاج إلى خطة عشرية تلزم كل الحكومات بتنفيذها لتنمية وتطوير هذا القطاع، ومن الممكن إقامة مشاريع سياحية متنوعة عبر شركات ومختصين دون تكليف الحكومة أي أموال"، مؤكداً لوكالة شفق نيوز أن "إنعاش القطاع السياحي يحتاج إلى ترتيب وقوانين فقط".