مجندة تحت لواء "العزم الصلب" في أربيل.. ملكة جمال العالم

شفق نيوز / كان حلمها أن تصبح أميرة وتعيش حكاية خرافية كملكة جمال، ولم تتصور يوما ما أنها ستنتعل الحذاء العسكري وتلتحق بالجيش الأميركي، وها هي تتمركز حاليا في القاعدة العسكرية الأميركية في مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان.

وكانت بيتريز فلوريز في المرحلة الثانوية من دراستها عندما هزتها كما العديدين من جيلها بهجمات 11 (أيلول) سبتمبر 2001، وقررت أن تلحق بالقوات المسلحة.

فلوريز أوضحت لموقع "ديفاديز" الأميركي، ترجمته وكالة شفق نيوز، أنها "أرادت أن تخدم بلدها واتخذت القرار بالالتحاق بالخدمة العسكرية"، والتحقت ببرنامج من خلال جامعة تكساس يتيح لها العمل في الخمة الاحتياطية ومواصلة دراستها الجامعية، وهي الان لديها سجل يتضمن 16 سنة خدمة عسكرية.

وأتاحت أنظمة الخدمة الاحتياطية لفلوريز، أن تعمل في الخدمة الاجتماعية الصحية المخصصة للمحاربين القدامى.

حلم يراودها

وخلال كل تلك المراحل كان لقب ملكة جمال يراود مخيلتها، لكن امكانياتها وظروفها لم تسمح لها بالسعي لتحقيق ذلك.

وبعد أن أصبحت فلوريز، في الثلاثين من عمرها، تشجعت عندما علمت أن بإمكانها المنافسة على لقب كهذا وهي بهذا العمر، لأن هناك العديد من المنافسات المخصصة لاعمار وأهداف مختلفة، ولهذا تقدمت للمنافسة في مسابقة "بيليزا لاتينا" التي تركز على المتنافسات العاملات في اطار خدمة المجتمع.

وتمكنت فلوريز، من الدخول في المسابقة وأصبحت المنافسة على المستوى الوطني، وخاضت المسابقة من خلال خضوعها للمقابلات والأزياء والتصوير وغيرها.

بيليزا لاتينا

وقالت فلوريز إن "بيليزا لاتينا، تركز على اختيار الشخص الذي يمكن ان يكون ممثلا للمجتمع اللاتيني".

وفي العام 2020، توجت فلوريز ملكة جمال بيليزا لاتينا العالمية-2020، وهو لقب ما زالت تحمله حتى الان لان مسابقة العام 2021 الغيت بسبب وباء كورونا.

وحاليا، تخدم فلوريز في القاعدة الجوية الأميركية في مطار أربيل، في اطار مهمة "العزم الصلب"، برتبة ملازم مسؤول عن "الخلية اللوجستية السورية" والتي تتبع القاعدة العسكرية الأميركية في عريفجان في الكويت.  وهي تشرف على الفريق وعمليات الدعم في اطار الخلية.

وقت إضافي

وبالاضافة إلى عملها العسكري االذي يستهلك غالبية وقتها، إلا أن فلوريز تجد الوقت من أجل نشاطها كملكة جمال، حيث تعمل من أجل تعزيز النساء الشابات وتشجيعهن على تحديد أهدافهن وتحقيق طموحاتهن.

وقد تعلمت  فلوريز، من الجيش أن تكون محاورة أفضل وعزز ثقتها بنفسها وقدرتها على العمل مع الناس من مختلف الخلفيات، إلى جانب الانضباط لتحقيق أهدافها.

لقب ملكة الجمال

وبما أن العمل مع النساء الشابات، تخصص فلوريز وقتها من اجل تعزيز التعليم في المجتمعات المختلفة، ومنظمات مواجهة الانتحار ومساعدة المشردين من المحاربين القدامى، بالاضافة إلى نشر الوعي حول كورونا.

لكن المفاجأة بحسب فلوريز، أنها ليست الوحيدة التي تعمل في الخدمة العسكرية وتحمل لقب ملكة جمال، فهناك أيضا ملكة جمال أميركا للعام 2016 ديشونا باربر، وجوانيتا ايسكوبار (ملكة جمال تكساس 2018)، وانجيلا ماي ديماتيا (ملكة جمال كولورادو 2019)، مؤكدة أنها كنت محظوظة للقائها بهن.