"لا تصلح للسكن".. نخيل "المدحتية" تعكس واقعاً زراعياً إيجابياً على ضفاف دجلة وتقاوم "التدخلات" (صور)
شفق نيوز / على نهر دجلة، ومن بعيد تلوح بساتين كثيفة تبرز منها النخيل، في ناحية (المدحتية) بمحافظة بابل، لتعكس واقعاً زراعياً ايجابياً افتقده العراق في السنوات الأخيرة نتيجة تكالب ظروف مختلفة أبرزها طبيعية كالتصحر والجفاف وتدخل جهات سياسية لجعلها سكنية بدلاً من الزراعية.
وتجولت كاميرا وكالة شفق نيوز في بساتين ناحية المدحتية بمحافظة بابل، ووثقت انتشار النخيل وصمودها في وجه حالات التجريف وتدخل جهات متعددة من أجل تغيير ملامح المناطق الزراعية الى سكنية، لتعكس منظراً جميلاً بدأت مناطق العراق تفتقد اليه في ظل وضع التصحر وزحف السكن على مناطق الزراعة في مختلف مناطق البلاد، وإمكانية تصدير التمور من هذه المنطقة بنوعيات مختلفة.
وفيما يصف مزارعون وجود هذه الأنواع المختلفة من الأشجار في بساتينهم وأبرزها النخيل والحرص على زراعتها يشكون في الوقت نفسه من مضايقات يتعرضون لها بين مدة وأخرى من جهات معروفة وغير معروفة لترك أراضيهم أو محاولة دفعهم إلى بيعها مبدين تمسكهم بهذه البساتين.
وكانت وزارة الزراعة كشفت، في 7 آذار 2023، عن وجود 625 صنفاً من التمور في العراق، وفيما اشارت إلى انها من "افضل واجود" الانواع عالميا، بينت أن الزراعة العمودية هو الحل الافضل لزراعة التمور .
وكان العراق حتى نهاية ستينيات القرن الماضي، يصدر نحو 75% من تمور العالم ويحتل المكانة الأولى، لكنه تراجع في خلال العقود الأربعة الماضية إلى المركز التاسع، بسبب قلة الحصص المائية والأمراض والحروب التي فتكت بملايين الأشجار منذ العام 1980، ليعاود مرة اخرى الاهتمام بها ضمن المبادرة الزراعية عام 2008.