طرائف العيد في العراق.. عيدية على البصمة و"موافقة خطوبة" و"قداحة طباخ"
شفق نيوز/ "العيدية" تقليد متوارث وعادة سنوية قديمة في العراق وفي الدول العربية والإسلامية، وهي عبارة عن مبلغ مالي أو هدية عينية تُعطى للأطفال وأحياناً للكبار، إلا أن في هذا العيد برزت عيديات غريبة لم يتوقع أصحابها الحصول عليها، أبرزها الموافقة على خطوبة وقداحة طباخ وغيرها.
هدية بمعنى
تلقت المواطنة أم زهراء من محافظة كربلاء (34 عاماً) أغرب هدية من زوجها بمناسبة عيد الفطر، والتي كانت عبارة عن قداحة طباخ، تقول لوكالة شفق نيوز، إن "العيدية التي حصلت عليها من زوجي كانت غريبة نوعاً ما، فهي قداحة طباخ، إلا أن لهذه الهدية معنى، لسبب أنني أفقد القداحات باستمرار وأنسى المكان الذي وضعته فيها".
خطبة بعد طول انتظار
هدية أخرى غير متوقعة كانت لفتاة تدعى شهلاء من محافظة بابل (28 عاماً)، تحدثت عن تعرقل خطبتها لسنوات، "تقدم لخطوبتي أحد أقربائي منذ 4 سنوات، إلا أن والدي كان يرفض باستمرار رغم محاولات الشاب المتكررة".
وأضافت شهلاء، خلال حديهثا للوكالة، أن "في هذا العيد أعطاني والدي ظرفاً وكان من المتوقع أن يحتوي على المال كما هي العادة في السنوات السابقة، إلا أن عيدية هذا العام كانت أفضل وأجمل، حيث كان يحتوي الظرف على ورقة مكتوب فيها (موافق على خطوبتك)".
هدايا مفيدة
أما المواطنة أم علي من محافظة كربلاء (جدة لـ21 حفيداً)، فقد غيّرت عيدية الأطفال المالية لهذا العام "تجنباً من صرفه على الألعاب النارية التي تُسبب الأذى والإزعاج، وبالتالي لن يعود المال بالنفع لهم".
وأوضحت أم علي، للوكالة، أن "عيدية هذا العام كانت شراء علب أصباغ ودفتر رسم يتعلمون به، وفي الوقت نفسه يكون البيت والمنطقة عموماً في هدوء من ضجيج المفرقعات".
واقعة طريفة
وفي هذا الصدد، تداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لجد يوزّع العيديات على الأطفال بنظام "البصمة" تلافياً لتكرار المستفيدين، في واقعة طريفة أثارت ردوداً متنوعة من قبل مستخدمي تلك المواقع.
أثر نفسي
بدوره، أكد الباحث في علم النفس، كاظم سلمان، لوكالة شفق نيوز، أن "العيدية أو الهدية التي تُمنح في المناسبات لها أثر نفسي كبير على متلقيها سواء كانوا صغاراً أو كباراً، فالكل يفرح بها"، منبّها بأن "العيدية أو الهدية ليس بسعرها بل بقيمتها المعنوية، لذلك تأثيرها في الجانب النفسي أكبر مقارنة بالجانب المادي".
أصل "العيدية"
يُقال أن أصل العيدية يعود إلى العصر الفاطمي، حيث كان الحاكم يوزع النقود والثياب على العامة، في ظل الاحتفالات بعيد الفطر، وكانت آنذاك تعرف باسم "الرسوم" و"التوسعة"، أيضاً الأمراء كانوا يحرصون في هذه المناسبة على تقديم العيدية للأطفال على هيئة دنانير ذهبية، وهدايا.