صور.. مساعٍ لإعادة الحياة إلى مسرح الرشيد بجهود ذاتية بعد تدميره
شفق نيوز/ منذ قرابة ثمانية عشر عاماً،، كانت الحياة موجودة في مسرح الرشيد الذي من أهم المعالم الثقافية وأكبر المسارح العراقية، إلا أن القصف الأمريكي الذي استهدفه إبان غزو العراق سنة 2003 وما تلاه من سرقة محتويات المسرح جعلته مركوناً متضررا نتيجة الامطار والعواصف والاتربة.
شُيّد المسرح عام 1981 من قبل شركة فرنسية واخرى سويسرية، ويطل المسرح على بغداد مقابل فندق المنصور ميليا الدولي ومجاور المنطقة الخضراء وزاره العديد من الفنانين الألمان والفرنسيين والعرب آنذاك.
تم إنشاء المسرح من قبل شركة فرنسية وأخرى سويسرية، فكانت الشركة السويسرية مسؤولة عن البناء والفرنسية عن الاجهزة والمعدات، يحتوي مسرح الرشيد على 500 الى 600 مقعد.
ويروي مدير قسم الشؤون الهندسية في دائرة السينما والمسرح المهندس وطيد عبد الهادي لوكالة شفق نيوز، عن القصف الأميركي الذي استهدف المسرح ويقول، تعرض المسرح عام 2003 الى ضربة جوية من قبل القوات الامريكية أدت إلى حدوث شرخ كبير في الجوانب وسقف المسرح وتلاها عمليات السلب والنهب والحرق".
أضرار كبيرة
ويوضح عبد الهادي؛ ان "هذه الاعمال ادت الى ان يتضرر المسرح بشكل اكبر سيما أنه ترك فترة طويلة لم تصله يد الاعمار وحدث تراكم بالأضرار نتيجة الظروف الجوية".
ويضيف أنه "لا يوجد أي توجه حكومي بإعادة إعمار المسرح، الا ان دائرة السينما والمسرح هي من تبنت هذا الموضوع وعلى مرور أكثر من 12 عاما لم تصل أي يد لإعادة إعمار المسرح".
ويتابع عبد الهادي؛ "لأن المسرح صرح ثقافي كبير، أخذنا على عاتقنا إعادة إعماره ليكون مكانا للأعمال الفنية والثقافية والمهرجانات، ويلبي كثيرا من طموحات دائرة السينما والمسرح".
بدوره؛ قال مدير التقنيات الفنية والانتاج الفني في دائرة السينما والمسرح المهندس كامل تتر، إن "مسرح الرشيد كان يشهد حضور كل الفنانين العراقيين والعرب والاجانب، واخر عمل عرض في المسرح كان للفنان حسين فهمي ومحمود ياسين، وايضا كانت تقام فيه مهرجانات مثل مهرجان بابل الذي كان يحضره الفنانون العرب والأجانب من فرنسا والدنمارك وألمانيا".
وتابع "تمكنا من اعادة تقنيات المسرح الى افضل مما كانت عليه"، مشيرا إلى "مفاتحة بعض الشركات لكنها طلبت مبالغ كبيرة وطائلة جدا، لذلك لم يتبنَ الموضوع حكومياً، فتركته".
جهود ذاتية
وأوضح تتر؛ ان "دائرة السينما والمسرح هي من تبنت الموضوع وبقيادة مدير عام دائرة السينما والمسرح المخرج المسرحي الدكتور احمد حسن موسى"، مشيراً إلى أن "إعادة إعمار المسرح انطلقت يوم 21 - 5 -2020 وهي تتم بجهودنا الذاتية و كوادرنا ودعم من قبل بعض المصارف وبعض المؤسسات المدنية لكن الحكومة لم تشارك".