سرطان الثدي.. 1 من كل 12 امرأة تصاب بالمرض حول العالم
شفق نيوز / شهر تشرين الأول (أكتوبر)، هو شهر التوعية بسرطان الثدي، ويصادف الحادي والعشرين من الشهر الجاري، يوم صحي عالمي للتوعية بهذا المرض، فبين ذكريات وحنين لأحبة رحلن ولم ينلن الشفاء، وذكريات أخرى ممزوجة بدموع الفرح، ما تزال المخاوف مستمرة من مرض سرطان الثدي.
685 ألف ضحية
وسرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعا،ً لاسيما مع أكثر من 2.2 مليون حالة كانت قد سجلت في عام 2020.
وتُصاب قُرابة امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي في حياتهن، كما أن هذا المرض هو السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، إذ توفيت بسببه 685000 امرأة تقريباً في عام 2020 حسب منظمة الصحة العالمية.
وتحدث معظم حالات الإصابة بسرطان الثدي والوفيات الناجمة عنه في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل.
يوم لا ينسى
الثامن من آذار، ذلك الشهر الذي لا تنسى ذكرياتها القاسية (أم علي) التي روت لوكالة شفق نيوز، كيف أصيبت بسرطان الثدي وكيف تشافت منه.
أم علي، دكتورة صيدلانية، أشارت إلى أنها كانت تشعر دائماً بوجع وإزعاج في صدرها الأيسر حتى زاد الورم، لتكتشف أنها مصابة بالسرطان.
وأوضحت أن "إصابتها بالمرض كانت في المرحلة الثالثة أي الأخطر على كل الشخص مصاب وسرعان ما تحولت حياتها إلى قلق".
وتابعت "لم أنس سقوط خصلات شعري ووجهي الشاحب وقطع جزء من جسمي، وبعدها الاستمرار في أخذ الإشعاع، هذه الأيام لا تنسى"، لافتة إلى أن "مدة الشفاء والعناء الذي أخذت من الوقت سنة ونصف حتى عادت العافية إليها مجدداً والحياة".
أحلام لم تحقق
أما دعاء التي فارقت الحياة وتركت النياح والبكاء الذي رافق والدتها حتى هذه اللحظة، حيث لم تتوقع والدة دعاء، خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، أن "ترحل ابنتها الجميلة" كما تقول.
وأضافت "كانت دعاء في بداية مشوارها الجامعي، لكنها لم تحقق حلمها، بعد أن أصيبت بسرطان الثدي في المرحلة الثانية التي تطل لأشهر وتفارق الحياة".
أعراض سرطان الثدي
من جانبها، أوضحت الدكتورة خديجة الوائلي، لوكالة شفق نيوز، أن "سرطان الثدي يصيب جميع الأعمار حالياً، وأن أهم أسباب ذلك يكون ناتج عنها هو عدم الغذاء الصحيح والحالة النفسية ومخلفات الحروب"، داعية في الوقت نفسه جميع الأعمار إلى "إجراء فحوصات للكشف عن سرطان الثدي".
ولفت إلى أن "الأعراض تكون شعور تثخن أو عقدة في الثدي من خلال فحص الثدي، ودخول حلمة الثدي إلى الداخل، وكبر حجم الثدي ووجود ملمس غير طبيعي"، مؤكدة أن "الحالة النفسية عامل مهم في حياة المريضة".
مراحل الإصابة
وأشارت الوائلي إلى أن "المرض يكون على مراحل، الأولى يكون الورم في الثدي داخل الخلية ويمكن معالجته من خلال الكشف المبكر، والثانية هو خروج الورم إلى الأنسجة القريبة ويصيب الغدد الليمفاوية، وتكون نسبة العيش 90 بالمئة، أما الثالثة والخطرة هي وصول الورم إلى الغدد والأبط ويعتمد على مناعة الجسم للمريض وتكون نسبة الحياة أقل".
بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، وجود زيادة بحالات الإصابة بمرض سرطان الثدي، وهذه الزيادة "تتماشى مع الزيادة السكانية".
ويبلغ تعداد سكان العراق لعام 2020، بحسب المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، الذي تحدث لوكالة شفق نيوز، "40 مليون نسمة".
العلامة الوردية
وكان أول ربط بين استخدام الشريط الوردي مع سرطان الثدي في خريف عام 1991، عندما وزعت مؤسسة سوزان كومين شرائط وردية على المشاركين في سباق بمدينة نيويورك للناجين من الإصابة بسرطان الثدي.
واعتمد الشريط الوردي كرمز رسمي للشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي عام 1992.
ويكون لبس الأسوار الوردي دلالة على الشخص مصاب بسرطان الثدي، أي بمعنى "ابتعد عني أنا مصابة بسرطان الثدي".