داعش يستشعر خطر السقوط في الموصل.. ويبدأ بحملة اعتقالات تطال مشتبهين بالانقلاب عليه
شفق نيوز/ اعتقل تنظيم داعش وجهاء وعشرات آخرين من أبرز عشيرة في الموصل سبق وان ظهر كبيرهم في تسجيل مصور للتنظيم مواليا له خلال بيعة عشائر نينوى مع بداية دخول التنظيم في العام 2014 الى مدينة الموصل.
وقال محمد الطائي وهو احد وجهاء عشيرة الطي ويتواجد في اقليم كوردستان بعد ان فر من الموصل ان تنظيم داعش “داهم فجر الاربعاء الماضي دور آل حنش أمراء قبائل طي في العراق بحي الوحدة جنوب شرقي الموصل”.
وأضاف، لشفق نيوز، أن مسلحي داعش “اعتقلوا الشيخ صفوك الحنش واولاده محمد وعبد الرحمن وكذلك تم اعتقال هوار الحنش وكهلان غازي الحنش واحمد صداع غازي الحنش والاشقاء صهيب وطبان وصلاح وطبان وصباح وطبان ال حنش واقتادوهم الى جهة مجهولة”.
واوضح الطائي ان اعتقالهم “جاء على ضوء معلومات غير مؤكدة حول قيامهم بتشكيل مجموعة من شباب القبيلة لمقاتلة داعش في الموصل الا ان التنظيم قام باعتقالهم”.
وكان الشيخ غازي الحنش امير قبيلة طي في العراق او ما يعرف بالطائي قد قتل على يد تنظيم القاعدة في العام 2006 اثناء خروجه من مسجد قريب من منزله في حي الوحدة جنوب شرقي الموصل.
وكان الحنش يتمتع بنفوذ كبير في عموم العراق ومن ثم تولى مهام شيخ العشيرة ولده صباح الحنش والذي غادر الى خارج العراق بعد سيطرة تنظيم داعش على الموصل.
وينحدر من هذه القبيلة ايضا سلطان هاشم وزير الدفاع العراقي في زمن صدام حسين والذي سلم نفسه للقوات الامريكية بعد اجتياحها للعراق.
مصدر امني في قيادة عمليات نينوى برتبة عقيد رفض الكشف عن اسمه أكد تلك الأنباء، وقال ان “التنظيم يحاول تصفية كل من يعتقد انه سيشكل خطرا عليه مع قرب بدء عمليات تحرير الموصل او مع انطلاق العمليات”.
وتابع في حديثه لشفق نيوز، “لكن معلومات استخبارتية مؤكدة لدينا ان احد المعتقلين وهو كبيرهم الشيخ صفوك الحنش كان مواليا للتنظيم وسبق ان اعلن البيعة له في تسجيل فيديو”.
وظهر الشيخ صفوك الحنش احد وجهاء قبيلة طي في العراق ومركزهم في مدينة الموصل وهو يبايع التنظيم في اول اصدار مصور لداعش عن بيعة عشائر الموصل بعد سيطرته على المدينة في العام 2014.
وظهر الحنش ليس كباقي شيوخ العشائر من الذين يعتقد بانهم قد اجبروا على الحضور لكن الحنش كان مؤيدا وبقوة للتنظيم من خلال كلامه خلال المؤتمر العشائري الذي اعلنت فيه البيعة وظهر رافضا لدخول الجيش العراقي والبيشمركة للموصل.
وقال الحنش في ذلك الوقت إن القوات العراقية أذاقت الموصل الويلات، وحث باقي العشائر على القبول بهذا الوضع وان وجود تنظيم داعش جاء لخلاص الموصل من حقبة الظلم التي كان يعيشها السكان.
وقال أحد القاطنين على مقربة من منازل آل حنش في حي الوحدة بالموصل عرف عن نفسه باسم أبو علي، إن تنظيم داعش اعتقل قرابة 62 شخصا من قبيلة الطي.
وأضاف، أبو علي وهو ضابط متقاعد برتبة عقيد تحدث مع شفق نيوز من داخل الموصل عبر الانترنت، أن “هناك حافلتين صغيرتين امام منزل وجهاء القبيلة وتعتقل اغلب شباب القبيلة فضلا عن اعتقال ابناء عمومتهم في مناطق متفرقة من الموصل”.
وأشار أبو علي إلى أن “التنظيم يبحث عن عبدي الحنش وهو ضابط متقاعد برتبة عقيد وعن اللواء المتقاعد عبد السلام الشكرجي اللذان يخططان لانقلاب على داعش والاطاحة به في الموصل لكن معلومات وصلت الى التنظيم فبادر باعتقال اغلب وجهاء القبيلة وضباطها”.
وتابع ابو علي ان “حملة التنظيم طالت ايضا البحث عن آخرين بعضهم ضباط سابقين في جهاز المخابرات ومنتمين لحزب البعث يعتقد بانهم من المخططين ايضا للانقلاب”.