توحيد القوتين "70" و"80".. جهود للتحالف الدولي لدمج صفوف البيشمركة
شفق نيوز/ ذكرت اذاعة "صوت أمريكا" في تقرير لها، يوم الثلاثاء، أن مستشارين عسكريين أمريكيين، وغيرهم من أعضاء التحالف الدولي، يقدمون الاستشارة للقوات الكوردية من أجل تطويرها وإعدادها لمواجهة المخاطر المستقبلية المتمثلة بـ"الإرهاب"، مشيراً إلى أن "عمل مهم" من أجل توحيد صفوفها.
واوضح التقرير، الذي نشرته الاذاعة باللغة الإنجليزية، وترجمته وكالة شفق نيوز، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي، يساعد القوات الكوردية على إصلاح صفوفها، مضيفا ان البيشمركة تمثل شريكا رئيسيا للولايات المتحدة في القتال ضد داعش.
واضاف التقرير انه رغم فاعلية هذه الوحدات العسكرية من البيشمركة، فإنها تعمل بشكل مستقل عن بعضها، ويأمل المستشارون العسكريون في تغيير هذا الوضع.
ونقل التقرير عن العقيد في الجيش الأمريكي باتريك كوغين قوله إن النية هي تنظيم عمل ما بين 6 و8 وحدات وجعل هذه الوحدات نفسها بأن تتبع مباشرة لوزارة البيشمركة مباشرة، مضيفا ان هذه القوات من الوحدتين 70 و 80 تنضوي في إطار هذه الوحدات من أجل توحيد كل القوات الكوردية العسكرية.
وذكر التقرير أن الوحدتين "القوة 70" و"القوة 80" مرتبطتان الحزبين الرئيسيين في إقليم كوردستان، حيث ترتبط الاولى بالاتحاد الوطني الكوردستاني، وترتبط الثانية بالحزب الديمقراطي الكوردستاني، مضيفا أن هناك "توتر قديم بين الطرفين حال دون تشكيل قوة عسكرية موحدة للاقليم".
ونقل التقرير عن قائد "القوة 70" مصطفى شورش قوله إن "كل المشكلات التي تعترض طريقنا تؤثر على البيشمركة، وخطوة تلو الخطوة، نواصل العمل بالإصلاحات التي طلبها التحالف (الدولي)، و سنقوم بتطبيقها".
واشار الى انه تم بالفعل وضع مجموعة من الوحدات العسكرية تحت قيادة وزارة البيشمركة، وقال شورش أنه "طالما ان هناك داعش وارهابيين، فهناك حاجة لتوحيد القوات، بما سيكون في مصلحة الجميع".
وذكر التقرير الامريكي انه رغم تنامي التوتر بين الاحزاب السياسية، فان غالبية المقاتلين يقرون باهمية توحيد القوات العسكرية المحلية، وانهم يعتبرون أن دور المستشارين العسكريين في هذه المرحلة، حيوي.
ونقل التقرير عن قادة "القوة 80" بابكر زيباري قوله ان "للتحالف الأمريكي دور رئيسي في عملية الإصلاح هذه، ويشكلون مساعدة مفيدة جدا يقدمونها لنا، سواء كانت مالية او من خلال تقديم السلاح، أو من خلال تقديم المشورة لقوات البيشمركة".
إلا أن التقرير لفت إلى أن الخبراء يعتبرون أن مسألة توحيد قوات البيشمركة تعتمد في نهاية المطاف على القادة السياسيين وجعلها حقيقة.
كما نقل التقرير عن محلل الشؤون الكوردية هيوا عثمان قوله إن "توحيد قوات البيشمركة، ليس مسألة تقنية بحيث انك تجلب مستشارين عسكريين للمساعدة في هذه التوحيد، بل أنه قرار سياسي، وهذا القرار السياسي يتطلب أن يتخذ على مستوى الحزبين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني".
وختم التقرير الأمريكي بالقول إن مسلحي داعش ما زالوا يمثلون تهديدا، ويأمل الكثيرون هنا في الاقليم، بان يشكل هذا الوضع دافعا لدى الأحزاب السياسية من اجل وضع خلافاتهم جانبا، والتركيز على محاربة العدو المشترك لهم".