"نساء الكولبر" في إيران.. دولار ونصف تطحن عظام 170 ألف شخص
شفق
نيوز/ روت صحيفة "هام ميهن" الإيرانية حياة النساء "العتالات"
أو ما يُطلق عليهن في اللغة الكوردية اسم "كولبر"، وتناولت المصاعب التي
يواجهنها في هذه المهنة المرهقة.
وفقاً
لتقرير للصحيفة الإيرانية الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، فقد كانت إحدى "نساء الكولبر"
التي تحدثت معها تبلغ من العمر 47 عاماً، وكانت هي وزوجها من العتالين الـ"كولبر"
أيضاً، وقد كُسرت ساقها في الطريق، ولم يكن لديها حتى المال لإجراء العملية.
وأضاف
التقرير أن هذه المرأة كانت تتقاضى 100 ألف تومان إيراني (ما يقارب 1.50 دولار أمريكي) لنقل كل قطعة على ظهرها، ولم يشكل حجم الحمولة أي فرق في كمية المال
الذي تحصل عليه.
وامرأة
أخرى تبلغ من العمر 55 عاماً، ولديها ثلاثة أبناء عاطلين عن العمل وهم ممن تلقى
التعليم، وزوجها يعمل في المتجر المجاور لها.
ونوه
إلى أنه "لديهم متجر بيع إلى جانب منتجات السوبر ماركت، والأشياء التي
يجلبونها من العراق".
وقالت
امرأة أخرى، بحسب التقرير نفسه إنها بدأت العمل في العتالة على الحدود "كولبر"
منذ الحرب العراقية الإيرانية وأنجبت خمسة أطفال وفقدت زوجها.
وأشار
التقرير إلى أن "هذه بعض الروايات الحقيقية للنساء العتالات (كولبر) في
المناطق الكوردية الخمس في إيران، اللاتي تم تناول حياتهن في بحث إثنوغرافي؛
النساء اللاتي لا يشاركن كثيراً في البحث ومن الصعب الحصول على صورة حقيقية
لهويتهن السياسية والاجتماعية".
وفي
خبر مهم فيما يتعلق بحياة هذه الشريحة من العتالين العاملين على نقل البضائع
والسلع على الحدود بين إيران وإقليم كوردستان، أشارت الصحيفة إلى قرار حكومي
بتحديد طريق محدد لهم.
وأضافت
هذه الصحيفة "حتى الآن لم يتم الحصول على إحصائيات موثوقة حول عدد العتالين
عبر الحدود (الكولبر)، لكن بعض الدراسات المستقلة، مثل بحث (في صراع المعاناة)
لهيرش قادر زاده، وأحمد غياثوند، أعلنت عن الإحصائيات الرسمية لعددهم الذي ينحصر
ما بين 80 ألفاً إلى 170 ألف شخص".
ووفقاً
لذلك فإن العدد الأكبر من هؤلاء العتالين ينحدرون من مناطق، بانه، ومريوان، وسقز
في محافظة كوردستان، وسردشت، وأشنوي في أذربيجان الغربية، ونوسود، وباوه في محافظة
كرمانشاه.
ومن
بين هذه الإحصائيات التي ذكرها التقرير "لم يذكر عدد النساء العتالات. وفي العام
2018، حذرت هلاله أميني، ممثلة محافظة كوردستان في المجلس الأعلى للمحافظات الإيرانية،
من هذه القضية وقالت: "نحن نواجه نساء وفتيات يضطررن للظهور في دور الرجل من
أجل الانضمام إلى الطابور الطويل الأمد من العتالين".