تقرير أمريكي: تكهنات بانتخابات مبكرة سيدعو لها "الإطار التنسيقي" للإطاحة بالسوداني
شفق نيوز/ ذكر موقع "ميديا لاين" الامريكي ان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، برغم تمتعه بشعبية بين المواطنين العراقيين، الا ان الاحزاب التي دعمته تنظم صفوفها لاسقاطه حيث يعتزم الائتلاف الحاكم الدعوة لانتخابات مبكرة في محاولة للاطاحة به.
التقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ أشار إلى أن السوداني ينتمي الى الإطار التنسيقي الذي يضم الاحزاب الشيعي الموالية لايران، الا انه لفت الى ان السوداني بدل مقاربته للتعامل مع هذه القوى بعد تولي رئاسة الحكومة، واختلفت معها حول العديد من المواقف السياسية.
ونقل التقرير عن قيادي في حزب الدعوة الاسلامية، قوله إن أحزاب الإطار التنسيقي تعقد اجتماعات منذ حوالي 5 شهور وتخطط للدعوة إلى انتخابات خلال العام 2024 او بداية العام 2025، مضيفا أن الخطة تتمثل بـ"مهاجمة رئيس الوزراء والتقليل من انجازاته واسقاطه شعبيا وخلق المزيد من المشاكل السياسية والاقتصادية، وبعدها سيخرج الشارع العراقي في تظاهرات تطالب بإسقاط الحكومة، ثم الدعوة الى انتخابات مبكرة، ولا يتم ترشيح السوداني مجددا، أو منحه أي منصب".
وذكر التقرير بأن رئيسي وزراء سابقين، خسرا منصبيهما بعد انقلاب الشارع ضدهما.
وبحسب المصدر نفسه، فإن الإطار التنسيقي يخشى أن يعمد السوداني الى الاعلان عن "تشكيل حزب او تحالف سياسي جديد، ويخوض الانتخابات المقبلة، ويحصل على الاغلبية السياسية الحاكمة في العراق".
ولفت التقرير إلى أن الخلاف بين الإطار التنسيقي وبين السوداني مرتبط بموافقة رئيس الحكومة على سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمنع تهريب العملة، مشيرا الى ان هذه الاجراءات الى خفض تداول الدولار الأمريكي في العراق وزيادة سعره.
وبالاضافة الى ذلك، فان السوداني طبق العديد من السياسات التي قوت شعبيته، حيث قام بزيادة الرواتب الحكومية وأجور المتقاعدين، وأطلق مشاريع تنموية كبرى في العاصمة والمحافظات العراقية، كما اعلن عن خطط لتطوير البنية التحتية وتوسيع شبكة الطرقات.
ولفت التقرير إلى أن الاحصاءات الرسمية تتحدث عن نجاح السوداني في خفض معدلات البطالة بدرجة كبيرة، كما انه اصدر قانون الضمان الاجتماعي للعاملين في القطاع الخاص، وأعلن عن خطة لبناء ألف مدرسة وأكثر من مليون وحدة سكنية.
وتابع التقرير أنه ما لا يقل عن 10 دول خليجية، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي، أعلنت منذ منتصف العام 2023، عن استثمارات جديدة في العراق، في حين أن سعر صرف الدولار استقر في السوق الموازية منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
ونقل التقرير عن استطلاع للرأي اجراه المجلس الاستشاري الحكومي في أيلول/ سبتمبر 2023 قوله إن السوداني يتمتع بنسبة تأييد تبلغ 78٪، كما أن استطلاعا آخر نفذته هيئة الإحصاء العراقية، اظهر ان نسبة الموافقة على أداء السوداني بلغت 51%، وهي اعلى نسبة لاي مسؤول عراقي.
ونقل التقرير عن عباس الموسوي، وهو مستشار لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، قوله إن إنجازات السوداني هي بمثابة انجازات "للجميع"، مشيرا إلى أن السوداني لن يتم اعادة انتخابه رئيسا للوزراء. وقال الموسوي ايضا "لسنا خائفين من السوداني.. فلدينا جمهورنا، وهو جمهور ثابت".
ونقل التقرير عن جعفر الخضيري، وهو عضو تيار الحكمة، وهو أحد الأحزاب ضمن الإطار التنسيقي الحاكم، قوله إن "حزب الدعوة يحاول التأكيد على أن كوادره فقط هي القادرة على ادارة الدولة، إلا أن ذلك ليس صحيحا."
ولفت الخضيري الى ان مجلس النواب يبحث قانونا جديدا بشأن الانتخابات وقد تتم الدعوة لانتخابات جديدة بعد إقرار هذا القانون.
وبحسب مدير المرصد الاعلامي العراقي كرار صاحب، فان السوداني يواجه بشكل مستمر انتقادات على التلفزيون العراقي، موضحا ان "هناك قنوات تابعة للأحزاب الدينية الشيعية، كانت الأكثر هجوما، حيث لم تبرز إلا الجوانب السلبية للقرارات، وحاولت تضخيمها".
ونقل التقرير عن صاحب قوله إن هذا التوافق عبر القنوات المختلفة ضد السوداني، يظهر أنه قد يكون هناك كاتب واحد خلف هذه الانتقادات.
إلا أن التقرير قال إن صاحب قام بالدفاع عن انجازات السوداني حيث قال "ان العراق يشهد الآن نهضة غير مسبوقة"، مضيفا انه "صحيح ان الوضع لا يزال أقل من الطموح، الا انه افضل بكثير من قبل".
ونقل التقرير عن أستاذ العلوم السياسية السابق في جامعة بغداد محمد البوفلة قوله ان "الاجواء السياسية الحالية هو نتيجة لمحاولة السوداني لكسر الائتلاف، مضيفا ان الاطار التنسيقي لن يتمكن من اجراء انتخابات مبكرة إلا إذا ظهر رجل الدين الشيعي السيد مقتدى الصدر مؤيدا الخطة.
وبحسب المصدر نفسه، فإن من المستبعد أن يؤيد الصدر الخطة بعد أن أبعده الإطار التنسيقي عن العملية السياسية، "وبالتالي فان رئيس الوزراء سيمضي لاستكمال فترة ولايته كرئيس للحكومة".
اما النائب السابق شيبان الكيلاني فيقول إن الخلافات مرتبطة بمحاولات الأطراف المختلفة التنافس على السلطة، موضحا أن "الخلافات هي فقط على حصص الكعكة، وليست خلافات على شعبية رئيس الوزراء الحالي".
ترجمة: وكالة شفق نيوز