تقرير عبري: تركيا تخوض حرباً لا نهائية في العراق
شفق نيوز/ عدّ تقرير إسرائيلي، اليوم الاثنين، أن قصف تركيا المتواصل لحزب العمال الكوردستاني في إقليم كوردستان و"قرب" اطلاقها عملية في الشمال السوري يجعل الأمر أشبه بـ"حرب لا نهائية" تخوضها انقرة في البلدين، فيما بينت أن انتصاراتها "دعاية محلية"، أوضح أن تركيا بدأت بقصف أهداف اقرب جغرافياً الى بغداد.
وتساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في تقرير لها ترجمته وكالة شفق نيوز عما إذا كانت "الحرب اللانهائية لتركيا في العراق، ستتوقف بعدما تصاعدت عملياتها العسكرية وضرباتها الجوية في إطار ما تقول انه حملتها على حزب العمال الكوردستاني"، مبينة أن "لهذه العمليات "آثار اقليمية أكثر اتساعاً".
وأشار التقرير الاسرائيلي إلى أن "غارة لطائرة مسيرة تركية بالقرب من الموصل، أمس الاحد، أوقعت قتلى وجرحى"، مبيناً أن "أنقرة كانت أطلقت عملية عسكرية جديدة في شمال العراق في نيسان الماضي، وتسعى الان الى تنفيذ عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري أيضا".
وأضاف التقرير أن "تركيا تحارب حزب العمال الكوردستاني الذي تعتبره ارهابيا منذ عقود، وزادت مؤخرا من وتيرة هجماتها وعملياتها، واصبحت تستخدم الطائرات المسيرة لانها تتيح لها حرية عمل أكبر، بعيدا عن الحدود التركية برغم انها تحتفظ بالعديد من البؤر والقواعد الصغيرة في العراق منذ تسعينيات القرن الماضي".
ولفت التقرير الى "العلاقات الودية التي تجمع ما بين أنقرة وأربيل والمرتبطة بالتاريخ والسياسة"، مشيراً إلى أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي يعترض على وجود حزب العمال الكوردستاني في مناطق الاقليم خاصة المناطق التي بها قرى مدنية، حيث يتسبب ذلك في اندلاع مواجهات عسكرية مع القوات التركية، وبالتالي يؤدي ذلك الى تهجير المواطنين الكورد من مناطقهم".
وأشار التقرير الى أن "استهداف مخيم مخمور للاجئين وسنجار، (وهي منطقة عاشت من وطأة الابادة الجماعية التي ارتكبها داعش)، يجعل المسالة تبدو بشكل متزايد وكأن تركيا لن تغادر شمال العراق نهائياً".
وتحدث التقرير عن أن "اعلانات تركيا حول تحقيق انتصارات كبيرة على الإرهابيين تستخدم من أجل الدعاية المحلية، إذ لا يبدو ان تركيا تنزل الهزيمة بالمجموعات التي تحاربها".
وتابع التقرير أن "تركيا تسعى في المقابل الى توسيع عملياتها العسكرية، وغاراتها الجوية بالقرب من الموصل تمثل تصعيداً".
وبيّن التقرير الإسرائيلي أن "بغداد تتجاهل عادة العمليات العسكرية التي تجري في أراضي اقليم كوردستان، والقوات الاتحادية والميليشيات الموالية لايران تنشط في محافظة نينوى حول الموصل، وتركيا أصبحت بالتالي تقصف مناطق أكثر قرباً الى بغداد".
وأوضح التقرير أن "الميليشيات الموالية لايران، ورغم انها صعدت من دعواتها لتركيا لوقف هجماتها، فإن الشهور الماضية شهدت العديد من الهجمات على قاعدة بعشيقة التركية، وجرى استخدام الصواريخ في هذه الهجمات والتي يبدو ان ميليشيات موالية لايران هي التي اطلقتها، بمن فيهم جماعة تحمل اسم الايزيديين التي سبق لداعش ان استهدفت هذه الأقلية".
وأضاف التقرير أيضاً أن "الميليشيات المدعومة من إيران تستهدف القوات الامريكية في اقليم كوردستان، وهو ما يعني ان عمليات تركيا لها اثار اقليمية اكثر اتساعا"، مبينا أن "تركيا تسعى إلى إطلاق عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري لاستهداف حزب العمال الكوردستاني، وبالتالي فأن تركيا تمدد بذلك حربها اللانهائية في البلدين".
ترجمة : شفق نيوز