تحقيق بريطاني: الحرب السورية وفوضى العراق تحققان الحلم الايراني.. وهذه فصوله
2016-10-10T18:37:24+00:00
شفق نيوز/ بعد 12 عاماً من الصراع في العراق والفوضى في سوريا، أصبحت إيران الآن أقرب من أي وقت مضى لتأمين ممر بري يثبت أقدامها في المنطقة، وربما يغير حضور الجمهورية الإيرانية في الأراضي العربية.
هذا ما ذكرته صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير لها، حيث قالت إن أحد المسؤولين الأوروبين كان يرصد دور إيران في جميع الحروب على مدار السنوات الخمس الماضية، مؤكدا أنهم كانوا يعملون من أجل هذا الهدف بجد. واضاف أن الأمر بالنسبة لهم أيضا يعد مسألة فخر، حيث سيكونوا قادرين على نقل الناس والإمدادات بين البحر الأبيض المتوسط وطهران في أي وقت يريدون. وأضاف التقرير، أن اللقاءات مع المسؤولين الإقليمين وذوي النفوذ العراقيين وسكان شمال سوريا خلال الأشهر الأربعة الماضية أوضحت، ان الممر البري يتشكل ببطء منذ عام 2014، موضحا أنه طريق معقد يقطع الجانب العربي من العراق مارا بشمال سوريا، وحتى شمال شرق سوريا، مارا بشمال حلب، حيث تنتشر إيران وحلفاؤها على الأرض. ويبدأ الممر من نقاط الدخول التي استخدمتها إيران لإرسال الإمدادات والقوة البشرية إلى العراق على مدار الـ 12 عاماً الماضية، وهي نفس الطرق التي استخدمها فيلق القدس في شن حرب شوارع ضد القوات الأمريكية عندما احتلت العراق، وهي الحملة التي حاربتها نفس الميليشيات العراقية التي انخرطت بعدها في قتال داعش. ويمر الطريق بـ”بعقوبة” عاصمة محافظة ديالى، حوالي 60 ميلاً إلى شمال بغداد، أصبحت ديالى وهي منطقة مختلطة من السنة والشيعة منذ مئات السنين، واحدة من مناطق الصراع الطائفي الرئيسية خلال الحرب الأهلية في العراق، ويستمر الطريق على طول الطرق التي أمنتها الميليشيات، والتي تعرف محلياً باسم “وحدات الحشد الشعبي”، بعد ذلك يتجه إلى الشمال الغربي إلى المناطق التي كانت تحتلها داعش في الشهور الماضية. بحسب تقرير الصحيفة البريطانية. كما توجد الميليشيات الآن بأعداد كبيرة في بلدة الشرقاط وتستعد للتحرك نحو الطرف الغربي من الموصل، إلى نقطة تبعد حوالي 50 ميلاً إلى جنوب شرق سنجار، وهي في هذه المرحلة المحطة القادمة في الممر، وقال أحد المسؤولين الكبار في الاستخبارات، إن المحطة بين تلعفر وسنجار ضرورية للخطة، بحسب التقرير. وأضاف التقرير على لسان علي الخضيري، الذي كان مستشاراً لكل سفراء الولايات المتحدة في العراق ولقادة القيادة المركزية الأمريكية الأربع بين عامي 2003 و2011، أن تأمين رابط البحر الأبيض المتوسط سيعد انتصاراً استراتيجياً في إيران. وأضاف، “فهو يبرز تعزيز سيطرة إيران على العراق والشام، وهو ما يؤكد بدوره طموحاتهم للهيمنة الإقليمية”. وتابع، “ينبغي أن يزعج هذا كل الزعماء الغربيين وحلفاءنا الإقليميين لان هذا سيُجعل إيران أكثر جرأة في الاستمرار في التوسع، إلى دول الخليج على الأرجح، وهو هدف قد صرحوا به بوضوح وبتكرار، فلماذا قد نتوقع أن يتوقفوا عن اللعب إذا كانوا قد ظلوا عقداً كاملاً يضاعفون أرباحهم مراراً وتكراراً؟”.