تحالف "عربي - تركماني" للهيمنة على كركوك والكورد يحشدون للاطاحة بـ"الادارة المتسلطة"
شفق نيوز/ كشفت قوى كركوك السياسية المتنافسة في المعركة الانتخابية القادمة لانتخاب مجلس محافظة عن جملة معادلات وتحالفات لرسم شكل حكومة كركوك القادمة.
وفي انتخابات مجلس محافظة كركوك التي أقيمت آخر مرة في العام 2005 شارك الكورد بقائمة واحدة سميت بـ "قائمة التآخي"، وفازت بـ 26 مقعداً من أصل 41 مقعداً من مقاعد مجلس المحافظة.
تحالف عربي- تركماني للاطاحة بالكورد
مرشح التحالف العربي الذي يتزعمه محافظ كركوك برهان مزهر العاصي والذي شغل منصب عضو مجلس محافظة سابق كشف عن تفاهمات بين العرب والتركمان للتحالف وابقاء الإدارة الحالية مقابل مكاسب للتركمان .
واستدرك حديثه لوكالة شفق نيوز" شكل الحكومة والتحالفات لم تتضح إلا بعد الانتخابات لكن معادلة التحالف العربي - التركماني في كركوك هي الاقرب".
تكهن سابق لأوانه
محافظ كركوك الحالي راكان سعيد الجبوري اعتبر التحالف العربي- التركماني تكهنا سابق لأوانه ولايمكن التخمين حاليا واستباق الاحداث الانتخابية.
واعتبر الجبوري في حديثه لوكالة شفق نيوز؛ أن "الحكومة المحلية الحالية منحت جميع المكونات استحقاقها السياسي والإداري"، عادا الفرص الانتخابية متساوية لجميع المكونات خلال المنافسات الانتخابية القادمة لتشكيل مجلس المحافظة.
وعينت السلطات العراقية في 16 تشرين الأول 2017 راكان سعيد علي الجبوري، محافظا بالوكالة لكركوك اي بعد نحو شهر من اقالة محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم.
واكد الجبوري ان "كركوك مهيئة سياسيا واجتماعيا لاجراء الانتخابات المحلية وأوضاعها الحالية أفضل بكثير من الدورات الانتخابية الماضية مجددا تأكيده "حكومة كركوك القادمة لا يمكن التكهن بها مسبقا، دون وضوح نتائج الانتخابات رسميا وميدانيا.
ووافق مجلس النواب العراقي في 14 أيلول 2017 على إقالة محافظ كركوك نجم الدين كريم لتأييده إجراء الاستفتاء الكوردي في المحافظة، وقبل تاريخ اقالة كريم بأسبوعين، أقر مجلس محافظة كركوك إجراء استفتاء استقلال إقليم كوردستان بمحافظة كركوك رغم المعارضة التي أبدتها أحزاب عربية وتركمانية.
محافظ غير شرعي
من ناحيته؛ بين مسؤول الحزب الديمقراطي في مدينة كركوك محمد كمال أن "الانتخابات ممارسة تغيير من الأسوء للأفضل ونسعى لحكومة محلية ترسخ التعايش السلمي وتضمن حقوق جميع المكونات".
وأضاف كمال لوكالة شفق نيوز؛ ان "كركوك يجب أن تدار بضمان مصالح جميع أبنائها، ونسعى لتغيير إدارة كركوك وتعيين محافظ يتحدث بلغات جميع المكونات العرب والكورد والتركمان وليس بلسان مكون واحد".
وأشار إلى أن "المحافظ الحالي مكلف وغير شرعي دستوريا ويجب تغيير أوضاع كركوك الادارية".
وعن حظوظ الديمقراطي الكوردستاني قال كمال "لا يمكن التوقع بمقاعدنا مسبقا ولا نريد استباق الأحداث والوقائع".
مخاوف من "غدر عربي"
عضو مجلس كركوك السابق عن المكون التركماني والسياسي المستقل حاليا نجاة حسين وصف الحديث عن تحالف عربي- تركماني بأنه كشراء "سمك داخل النهر"، ساردا سابقة غدر ارتكبها المكون العربي بحق التركمان بعدما أعلنا سوية الانسحاب من مجلس كركوك عام 2007 وكانوا يشغلون انذاك 15 مقعدا من إجمالي 41 مقعدا.
وواصل "اتفقنا مع العرب على الانسحاب من مجلس المحافظة وقدمت لنا مغريا ومكاسب ومناصب من الكورد حينها للعودة الى مجلس المحافظة ورفضنا احتراما للاتفاق السياسي مع العرب لكنهم تفاوضوا مع الكورد برعاية الامريكان وعادوا الى مجلس المحافظة وتركونا بعيدين".
ودعا حسين في حديثه لوكالة شفق نيوز؛ المكون التركماني الى "عدم السماح بلدغة الغدر الجديدة وتغليب مصلحة التركمان فوق كل شيء وعدم تكرار اللدغة وتكرار غلط 2007 الكارثي"، معتبرا الثقة بأي مكون سياسي مجازفة من شأنها تذبح حقوق التركمان مجددا.
ورأى حسين ان "اي حكومة محلية في كركوك او مجلس محافظة لن يشكلا دون مشاركة المكونات الثلاث (العرب والكورد والتركمان)"، مبررا مساعي العرب والتركمان للتحالف توسيع التمثيل السياسي والاستباق لمنع تكرار خريطة مجلس كركوك السابق والذي كان العرب والتركمان يمثلان ثلثه فقط.
تغيير الإدارة المتسلطة
مسؤول العلاقات العامة في الاتحاد الوطني الكوردستاني في كركوك، زنكي عز الدين محمود حدد لوكالة شفق نيوز؛ هدفا كورديا موحدا هو تغيير الادارة الحالية لكركوك والتي نعتها بـ"المتسلطة" والمتسيدة عشائريا وحزبيا وتهميش جميع المكونات من بينهم العرب.
واكد زنكي ان "هدفنا نحن قائمة (تحالف كركوك قوتنا وارداتنا) الذي يضم الاتحاد الوطني والحزب الشيوعي الفوز بأغلبية كوردية في مجلس كركوك اولا، والهدف الاهم تصدر قائمتنا نتائج الانتخابات وهو المتوقع في ساحة كركوك".
انصهار شيعي
القيادي في قائمة "كركوكنا" الشيعية في كركوك محمد مهدي البياتي بين أن شكل التحالفات ستحدده نتائج الانتخابات جزما رغم الترجيحات الميدانية بحصول الكورد على 7 مقاعد والعرب على 5 والتركمان بكل اطيافهم 3-4 وقائمة كركونا على مقعدين.
وعن موقف المكون الشيعي من التحالفات العربية - التركمانية قال البياتي لوكالة شفق نيوز؛ "نتحدث عن المكون التركماني بشكل خاص نحن التركمان، وسنكون بيضة القبان في التحالفات القادمة لمجلس كركوك وتشكيل الحكومة القادمة".
وبحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، فإن 16 تحالفاً سيتنافسون على 15 مقعداً لمجلس محافظة كركوك، حيث سيدخل الكورد هذه الانتخابات بعدة قوائم وتحالفات.