بعد أحداث فيشخابور.. اربيل بانتظار "توبيخ علني" من أميركا لوحدات حماية الشعب
شفق نيوز/ كتب موقع "المونيتور" الأميركي عن تصاعد التوتر في اقليم كوردستان مع مسلحي حزب العمال الكوردستاني، وسط اتهامات بأن قوات وحدات حماية الشعب السورية المرتبطة بحزب العمال والمدعومة من الولايات المتحدة، هاجمت قوات البيشمركة، في أحداث يخشى أن تكون لها تداعياتها على مهمة القوات الاميركية المتمركزة في الشرق السوري.
وكان رئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني اصدر بيانا قال فيه إن مجموعة كبيرة من مسلحي وحدات حماية الشعب هاجمت قوات البيشمركة مستخدمة أسلحة ثقيلة.
وناشد بارزاني الاصدقاء والحلفاء في التحالف الدولي لضمان ألا تكرر وحدات حماية الشعب عملها العدواني هذا، وفيما أشار إلى انه لا يجب السماح لها باستغلال الدعم الخارجي لشن هجمات على اراضينا، حذر من ان ذلك سيؤدي الى تهديد الاستقرار الاقليمي.
وتعتبر وحدات حماية الشعب المكون الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
مشهد معقد
ونقل "المونيتور" عن مصدر في حزب العمال الكوردستاني تم التواصل معه عبر "سيغنال" في إقليم كوردستان، قوله إن اثنين من المسلحين الموالين، اصيبا في الاشتباك في فيشخابور، لكنه رفض أن يحدد ما اذا كانا من مقاتلي حزب العمل او وحدات حماية الشعب، مضيفا أن المواجهة التي وقعت على الحدود مستمرة، على الرغم من ان بارزاني أشار الى انتهاء الاشتباك.
ولم يكن ذلك الاشتباك الوحيد الذي وقع في الايام الاخيرة. وقد ابلغت انقرة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الأربعاء الماضي استعدادها لتقديم كل الدعم المتاح للعراق للقضاء على جماعة حزب العمال الكوردستاني. ويتصاعد التوتر مع حزب العمال الكوردستاني منذ الصيف. وسبق للحزب الديمقراطي الكوردستاني ان دعا كلا من تركيا وحزب العمال الى عدم استخدام اراضي الاقليم للتقاتل حيث يتضرر المدنيون، لكن دخول قوات حماية الشعب على الازمة يعقد المشهد اكثر.
مطالبة ببيان علني
ونقل "المونيتور" عن مصادر مطلعة طلب عدم الكشف عن هويتها، قولها حكومة اقليم كوردستان طلبت من الولايات المتحدة التنديد بقوات سوريا الديموقراطية، حليفتها الرئيسية في سوريا في الحرب ضد داعش، بسبب دعمها لحزب العمال الكوردستاني.
اوضح مصدر تحدث الى "المونيتور" ان حكومة الاقليم طالبت ادارة دونالد ترامب باصدار بيان علني، فيما قال مصدر آخر أنه يجري العمل من اجل توجيه توبيخ اميركي لقوات سوريا الديموقراطية.
لكن مصدرا في قوات سوريا الديمقراطية، رفض الكشف عن هويته، قال لـ"المونيتور" انه لا صحة للاتهامات بأنها تسهل دخول مسلحي وحدات حماية الشعب أو حزب العمال الكوردستاني الى سنجار. وقال المصدر "هذه الادعاءات ليست صحيحة، والعراقيون يعرفون ذلك".
ولم تعلق وزارة الخارجية الاميركية على اسئلة من "المونيتور" حول هذه القضية.
وكان بارزاني دعا في 14 كانون الأول/ديسمبر خلال تواصل مع جويل رايبورن من وزارة الخارجية الاميركية الى الحاجة أن تحرر قوات سوريا الديمقراطية نفسها من هيمنة حزب العمال الكوردستاني.
لكن مصدرا في حزب العمال الكوردستاني يعتبر ان مصدر التوتر الحالي هو تركيا التي بسبب قمعها للأقلية الكوردية على أراضيها، يمتد ذلك دمويا عبر حدودها الى سوريا والعراق.
ترجمة: وكالة شفق نيوز