بدعم من منظمة بدر.. خطوات لتأسيس "حشد كوردي" في كركوك وصلاح الدين
شفق نيوز/ كشفت مصادر محلية في كركوك وصلاح الدين، يوم الخميس، عن البدء بخطوات لتشكيل "حشد كوردي" في المناطق ذات الأغلبية الكوردية بالمحافظتين، مؤكدة أن هناك "ضوء أخضر" من قيادات في الإطار التنسيقي الشيعي للمضي بهذا المشروع.
ويقول صاحب فكرة تأسيس الحشد الكوردي في كركوك، أدهم جمعة، لمراسل وكالة شفق نيوز، إن "فكرة تأسيس الحشد الكوردي بدأت منذ العام 2020 لكنها لم تنجح في حينها لأسباب عديدة، لكن الآن تحاول مجموعة من الكورد في كركوك إعادة تنشيط هذا المشروع".
حماية المناطق "الهشة"
ويوضح أن "انتشار الحشد الكوردي سيكون في أطراف محافظة كركوك، وخصوصاً تلك المناطق التي تعاني من اعتداءات وتعرضات مستمرة لبقايا تنظيم داعش الإرهابي".
وعن الهدف من تأسيس هذا الحشد، يؤكد جمعة "توفير فرص عمل للشباب الكوردي وكذلك لحفظ التوازن في مؤسسة الحشد الشعبي، فكما هناك تمثيل للتركمان والسنة والشيعة والأقليات الأخرى، كذلك يجب أن يكون هناك تمثل للكورد لمسك مناطقهم وحماية سكانها من النزوح وترك مناطقهم وأراضيهم الزراعية".
"الحشد الكوردي"
وعن الخطوات التي تم اتخاذها أو ستتم المباشرة بها للتأسيس، يقول جمعة "الإجراءات مستمرة للحصول على موافقة هيئة الحشد الشعبي وسيكون اسمه (الحشد الكوردي)، ونتوقع اكتمال الإجراءات خلال الفترة القليلة المقبلة بسبب التقارب الكوردي مع الإطار التنسيقي".
وعن ارتباطات هذا الحشد بجهة سياسية، ينفي جمعة ذلك، مبيناً "فكرة هذا الحشد لا علاقة لها بأي جهة سياسية كوردية ولا عربية ولا تركمانية بل هي عبارة عن مجموعة من الكورد يتطلعون لأن يكون لهم تمثيل في هيئة الحشد الشعبي".
"حشد طوزخورماتو"
وعن علاقة هذا حشد الكوردي بالحشد الشعبي في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، يبين أدهم جمعة "هذا الحشد لا علاقة له بفكرة الحشد الكوردي في طوزخورماتو، ونتوقع أن ذلك الحشد هو عمل سياسي إذ أن لديهم مرشح لانتخابات مجالس المحافظات المقبلة ولا علاقة لهم بالحشد الكوردي في كركوك".
مصادر مطلعة، أكدت لمراسل وكالة شفق نيوز، الحشد الكوردي في طوزخرماتو مرتبط بالنائب التركماني عن منظمة بدر، مهدي تقي، مشيرة إلى أن "مجموعة من الكورد في قضاء طوزخورماتو، وخصوصاً أهالي المناطق الكوردية يحاولون تأسيس حشد كوردي في مناطقهم وسيكون لهم مكتب خاص بهم".
منظمة بدر
وأوضحت المصادر "الدافع لتأسيس حشد طوزخورماتو هو لتراجع الخدمات في مناطقهم بسبب تقصير ممثلي الكورد في مجلس النواب والحكومة المحلية لصلاح الدين، لذلك ينوون فتح مكتب للنائب مهدي تقي في مناطقهم لغرض ترشيح ممثل عنهم في انتخابات مجالس المحافظات ضمن محافظة صلاح الدين".
بدوره أوضح محمد عريف، أحد الشخصيات الكوردية البارزة في قضاء طوزخورماتو، في تصريح لإذاعة "صوت أمريكا" تابعته وكالة شفق نيوز، إنهم لم ينووا تشكيل حشد كوردي بل هم ينوون فتح مكتب للنائب مهدي تقي للحصول على خدمات الأساسية في مناطقهم، ولكي يكون لهم ممثلاً في مجلس محافظة صلاح الدين.
فيما بين مصدر في قضاء طوزخورماتو، طلب عدم ذكر اسمه، لمراسل وكالة شفق نيوز، إن "الكورد الذين انضموا إلى النائب الشيعي مهدي تقي يريدون تأسيس حشد كوردي وبعضهم قام بتسجيل أسمائهم وحصلوا على بعض الأسلحة والذخيرة".
وقد حاول مراسل وكالة شفق نيوز الاتصال بالنائب مهدي تقي لعدة مرات إلا أنه لم يرد على الاتصالات.
تجدر الإشارة إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب الاتحادي قام في يوم 16/10/2018 باعتقال أدهم جمعة، على خلفية دعوته لعصيان مدني في كركوك خلال مؤتمر صحفي عقده في 14/10/2018ً، وذلك قبل يومين من الذكرى الأولى لسيطرة القوات الاتحادية على محافظة كركوك في 18/10/2017 عقب الاستفتاء الكوردي.
وفي حينها كان أدهم جمعة يقود قوات قوامها 70 جندياً تحت مسمى "الحشد الكوردي".
وعاد أدهم جمعة في عام 2020 وقدّم نفسه كقائد لقوات الحشد الكوردي في كركوك، ، وقال في حينها إن الغرض من هذه القوات حماية المناطق والقرى الكوردية في كركوك، وأنه يقود 150 شخصاً، سيتم تدريبهم وتوزيعهم ضمن حدود المناطق الكوردية.
وعلى الفور، سارعت السلطات في إقليم كوردستان إلى الإعلان عن عدم اعترافها بهذه "الميليشيا"، مؤكدةً في بيان لوزارة داخلية الإقليم أنها تواصلت مع هيئة الحشد الشعبي، ونفت الأخيرة علمها بهذا التشكيل وأنها وعدت بمتابعة الأمر.