البرلمان يدخل على الخط.. توقعات متباينة لأزمة الدولار في العراق
شفق نيوز/ يرجح مختصون في الشأن الاقتصادي، استمرار سعر صرف الدولار الأمريكي غير المستقر مقابل الدينار العراقي، في ظل تداعيات الحرب في غزّة، وتوفّر البيئة الاقتصادية والسياسية "المحفّزة" لانخفاض قيمة الدينار أمام الدولار.
في المقابل، يتوقع مراقبون هبوط سعر الصرف بعد اتفاق البنك المركزي العراقي ونظيره الإيراني على التعامل بالدينار والتومان والاستغناء عن الدولار، فيما يعتزم مجلس النواب استضافة المعنيين بالملف المالي لمناقشة هذه التقلبات الأسبوع المقبل.
انخفاض بعد ارتفاع
وانخفضت أسعار صرف الدولار في بغداد، اليوم الأربعاء، وفي أربيل عاصمة إقليم كوردستان مع الإغلاق، بعد تسجيلها ارتفاعاً عند الافتتاح صباح اليوم.
وقال مراسل شفق نيوز، إن أسعار الدولار انخفضت مع إغلاق بورصتي الكفاح والحارثية الرئيسيتين في بغداد لتسجل 161000 دينار مقابل 100 دولار، فيما كانت الأسعار صباح هذا اليوم 162200 دينار مقابل 100 دولار.
وأشار مراسلنا إلى أن أسعار البيع في محال الصيرفة بالأسواق المحلية في بغداد انخفضت حيث بلغ سعر البيع 162000 دينار مقابل 100 دولار، بينما بلغ الشراء 160000 دينار مقابل 100 دولار.
أما في أربيل فقد سجل الدولار انخفاضاً أيضاً، حيث بلغ سعر البيع 160500 دينار لكل 100 دولار، وسعر الشراء 160400 دينار مقابل 100 دولار.
تغير جديد
ويشير الخبير المالي والاقتصادي، محمود داغر، إلى أن "التقلب في السعر سيستمر صعوداً ثم انخفاض قليل ثم صعود، نتيجة دخول متغير جديد المتمثل بتداعيات قضية غزّة وفصائل المقاومة الإسلامية، ما سيضيف عدم الاستقرار إلى الدولار".
ويرى داغر في حديث لوكالة شفق نيوز، أن "البيئة الاقتصادية والسياسية تحفّز على انخفاض قيمة الدينار، والتالي ظهور الدولار بقيمة أعلى، سواء كان بسبب الرغبة بتغطية الاستيراد للدول المُعاقبة، أو بسبب المضاربات الداخلية".
هبوط السعر
من جهته، يوضح الباحث والكاتب، حليم سلمان، أن "واحدة من أسباب عدم السيطرة على سعر الصرف، وجود تجارة مع دول وكيانات مُعاقبة لا يسمح الفيدرالي الأميركي بتحويل الدولار إليها، لذلك يضطر التاجر اللجوء إلى السوق الموازية حيث يكثر الطلب ويقل العرض".
ويضيف سلمان لوكالة شفق نيوز، أن "أهم أسباب الصعود الأخير هو فشل إدارة البنك المركزي العراقي في فتح منافذ حقيقية للتجار لغرض الدخول النهائي لمنصات التحويل، وأيضاً عدم سيطرة المركزي على بعض المصارف والصيرفات الكبيرة التي تقوم بالتجارة بالدولار".
ويتابع "تصريحات رئيس الحكومة السوداني واضحة، بأن المضاربين بسوق العملة ما يزالون يتحدّون سلطة الدولة، لذلك نتوقع إجراءات أكثر صرامة بحق من يريد تهديد الأمن الاقتصادي في البلاد".
وتوقع في ختام حديثه "حدوث هبوط في سعر الصرف، وذلك بسبب اتفاق البنك المركزي العراقي ونظيره الإيراني للمدفوعات التجارية، والتي ستكون بالدينار والتومان والاستغناء عن الدولار".
استضافات برلمانية
بدوره، يقول النائب نايف الشمري، إن "ارتفاع سعر صرف الدولار يؤثر على المواطن الفقير، لذلك سيكون لمجلس النواب وقفة بهذا الخصوص، إذ ستتم استضافة المعنيين بالملف المالي خلال جلسات الأسبوع المقبل".
ويبيّن الشمري لوكالة شفق نيوز، أن "هذه الجلسات سيتم فيها مناقشة تفاصيل هذا الارتفاع، وأسبابه، والإجراءات المراد اتخاذها للحد منه"، لافتاً إلى أن "انخفاض الدولار يعتمد على الإجراءات التي تتبعها السياسة النقدية العراقية".