استطلاع: غالبية الأمريكيين يعتقدون أن حروب العراق وافغانستان "لا تستحق القتال"
شفق نيوز/ أظهر استطلاع امريكي للرأي، يوم الثلاثاء، غالبية الامريكيين يعتقدون ان الحروب في العراق وافغانستان "لا تستحق القتال"، وذلك في مؤشر على الارهاق العام في اعقاب الانسحاب الامريكي من افغانستان بعد ما يقرب من عقدين من الزمن، واستمرار وجود 2500 جندي في العراق.
جاء ذلك في قراءة من مجلة "فوربس" الامريكية لاستطلاع AP-NORC الذي صدرت نتائجه اليوم الثلاثاء، وترجمته وكالة شفق نيوز.
وسئل الامريكيون في منتصف شهر اغسطس/آب الماضي، عن ارائهم بشان الحروب عندما اجتاحت طالبان العاصمة الافغانية كابول وسيطرت على الحكم. والجزء المتعلق بالحرب، هو في اطار استطلاع واسع النطاق حول الامن القومي الامريكي ووباء كورونا.
واعتبر حوالي 62٪ من المستطلعين ان الحرب في افغانستان لم تكن تستحق ان تخوضها الولايات المتحدة. وقال 63٪ نفس الشيء عن الحرب في العراق.
واظهر الاستطلاع ان القلق الاكثر شيوعا بين الامريكيين الذين شملهم الاستطلاع يتعلق ب "انتشار المعلومات المضللة" ، حيث قال 75٪ من المستطلعين انهم قلقون او قلقون جدا بشانها.
واشارت "فوربس" الى ان المخاوف التالية الاكثر شيوعا كانت الهجمات الالكترونية التي اثارت قلق 67٪ من المشاركين في الاستطلاع، يليها انتشار الامراض المعدية وخطر المتطرفين في الولايات المتحدة ، حيث قال 65٪ من الامريكيين انهم قلقون او قلقون جدا.
وبحسب الاستطلاع، فان الاميركيين يشعرون بالقلق ازاء "نفوذ الصين في جميع انحاء العالم" (57٪ من المشاركين)، اكثر من قلقهم بشان البرامج النووية لايران وكوريا الشمالية - حيث اعرب 48٪ و 47٪ عن قلقهم على التوالي، فيما كان 45٪ قلقين من نفوذ روسيا العالمي.
وفي سياق مواز، قال حوالي 53٪ انهم قلقون بشان تغير المناخ، بينما قال 45٪ ان الهجرة غير الشرعية تثير قلقهم.
واشارت "فوربس" الى ان دعم الامريكيين للحروب في افغانستان والعراق كان يتراوح في اعلى مستوياته ما بين الاغلبية الكبيرة وشبه الاجماع.
ففي بداية العام 2002، اي بعد اشهر من غزو افغانستان والهجوم على طالبان، قال 93٪ من المستطلعين انهم يؤيدون الحرب، وفقا لاستطلاع اجرته مؤسسة غالوب في ذلك الوقت.
اما في مارس/آذار العام 2003 ، عندما غزت القوات الامريكية العراق، فقد قال 72٪ من المشاركين في الاستطلاع لمؤسسة غالوب انهم يؤيدون الحرب وقتها.
كما تراجع التأييد للتجسس الذي كان قد جرى توسيع صلاحياته بشكل كبير كجزء من الحرب العالمية على الارهاب.
في اب الماضي، قال اقل من واحد من كل خمسة امريكيين لاستطلاعات الراي انهم يؤيدون التجسس بدون اذن قضائي على المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الالكتروني في الولايات المتحدة، وهو انخفاض عن استطلاع اجري في العام 2011 اظهر ان 30٪ يدعمون مراقبة البريد الالكتروني و 23٪ يدعمون التنصت على الهاتف.
كما انخفض التأييد لاجراءات التجسس على رسائل البريد الالكتروني والمكالمات الهاتفية خارج الولايات المتحدة الى 27٪ و 28٪ على التوالي