واشنطن تمنع إسرائيل من شن عملية عسكرية واسعة ضد حزب الله في بيروت

واشنطن تمنع إسرائيل من شن عملية عسكرية واسعة ضد حزب الله في بيروت
2025-12-14T05:31:22+00:00

شفق نيوز- الشرق الأوسط

أفاد موقع "والا" العبري، يوم الأحد، بأن الولايات المتحدة منعت إسرائيل من تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في قلب العاصمة اللبنانية بيروت تستهدف عناصر حزب الله وبنيته التحتية، وذلك بعد أن عزّز الحزب قدراته بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، بدعم من أموال إيرانية تُقدّر بمئات الملايين من الدولارات.

وتحت ضغط أمريكي، تتجه إسرائيل إلى اعتماد خيار بديل يتمثل في تنفيذ عمليات محدودة ودقيقة جوًّا وبرًّا، مع تركيز الجهد العسكري على جنوب لبنان بدلاً من بيروت.

غير أن هذا التوجه لا ينسجم مع موقف كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، الذين يرون ضرورة شن عملية واسعة النطاق، تتطلب خوض الجيش الإسرائيلي معارك متواصلة لعدة أيام، بهدف إضعاف قدرات حزب الله ودوافعه، في ظل سعيه إلى استعادة قوته.

ونقل "والا" عن مصادر عسكرية قولها إن "الانطباع السائد لا يزال يتمثل في أن القيادة السياسية تخشى بشدة من الخلاف، ليس مع حزب الله، بل مع الأميركيين، ولذلك، يتم اختيار الأهداف بعناية فائقة، كما أن أوامر إطلاق النار على الحدود اللبنانية صارمة للغاية لكبح جماح القوات ومنع إطلاق النار على المشتبه بهم".

وبحسب معطيات القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أسفرت سلسلة الهجمات التي نُفذت منذ مطلع تشرين الثاني، نوفمبر عن تصفية 28 عنصرًا من حزب الله، بينهم ما لا يقل عن 15 عنصرًا من وحدة "قوة الرضوان" النخبوية. 

وكان من بين القتلى رئيس أركان حزب الله، هيثم علي طبطبائي، إلى جانب قادة آخرين في قوة الرضوان، من بينهم مسؤول عن الدعم اللوجستي وعناصر شاركوا في أعمال ترميم البنية التحتية، وتهريب الأسلحة، وجمع المعلومات الاستخباراتية.

 كما تم، وفق المصدر ذاته، تصفية "13 عنصرًا من حركة حماس داخل مجمع تدريب في جنوب لبنان".

وتُظهر بيانات القيادة الشمالية أيضًا أن "23 غارة جوية وعملية برية أدت إلى تدمير بنية حزب الله التحتية وأصوله، بما في ذلك مستودعات أسلحة، مع التركيز على مستودعات الصواريخ بمختلف مداها، ومواقع إطلاق الصواريخ، ومجمعات تدريب ومرافق تمارين تابعة لقوة الرضوان". 

كذلك شنّ طيارو سلاح الجو هجمات على مواقع لإنتاج وتخزين أنظمة أسلحة متطورة كانت تُهرّب إلى لبنان في منطقة وادي لبنان.

وفي محادثة جرت بين قائد القيادة الشمالية، اللواء رافي ميلو، وكبار قادة قوات الاحتياط، شدد ميلو على ضرورة "إحباط محاولات حزب الله إعادة بناء بنيته التحتية وقدرات وحدة رضوان التابعة له".

إضافة إلى التصدي لانتهاكات وقف إطلاق النار، واستخدام الحزب المتعمد للدروع البشرية، والاستفادة من الدروس المستخلصة من استجوابات أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إلى جانب المخاوف السائدة من تنفيذ حزب الله عملية مفاجئة، يستعد لها الجيش الإسرائيلي بحراً وجواً وبراً، وبالتنسيق مع جهاز الاستخبارات.

وفي سياق متصل، وضمن العمليات البرية التي تنفذها الفرقة 91، جرى تدمير عدد من المباني التي كانت تُستخدم كبنية تحتية "إرهابية" داخل القرى، كما تم تحديد مواقع أسلحة، ومخبأ، ومستودعات ذخيرة قديمة، وتدميرها، بهدف منع استخدامها مستقبلاً. 

وفي الوقت ذاته، أفادت مصادر في المؤسسة الدفاعية لموقع "والا" بوجود "حالة من التشاؤم حيال قدرة حكومة التغيير في لبنان على نزع سلاح حزب الله، رغم ما تحظى به من دعم غربي ومن أطراف عدة داخل الساحة اللبنانية".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon