ارتفاع حصيلة غرق قارب مهاجرين قبالة اليمن إلى 54 قتيلاً (تحديث)
شفق نيوز- صنعاء
أفاد مسؤول صحي حكومي يمني، يوم الأحد، بارتفاع حصيلة غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل محافظة أبين جنوبي اليمن إلى 54 قتيلاً، وعشرات المفقودين.
وذكر مدير عام مكتب وزارة الصحة بمدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، عبد القادر باجميل، أن "الفرق الميدانية انتشلت حتى ظهر اليوم جثامين 54 مهاجراً أفريقياً من سواحل مدينة زنجبار ومناطق قريبة".
وأضاف باجميل، أن "السلطات الصحية تجري حالياً ترتيبات لدفن الجثامين في منطقة قريبة من زنجبار"، مشيراً إلى أن "الفرق الميدانية تواصل عملها في ظل فقدان عشرات المهاجرين".
وكان مصدر محلي مسؤول قد قال في وقت سابق: "إن قارباً يقل نحو 150 مهاجراً أفريقياً انقلب الليلة الماضية في بحر العرب عند حدود الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي (20:00 بتوقيت غرينتش) بسبب الرياح العاتية قبالة مدينة شقرة بمحافظة أبين".
وتابع في حينه أن الفرق الميدانية تمكنت صباح اليوم من انتشال أكثر من 20 جثماناً في شواطئ مدينتي شقرة وزنجبار في أبين، ونقل 12 ناجياً إلى مستشفى شقرة العام لتلقي الإسعافات.
فيما ذكر بيان صحفي صادر عن إدارة أمن محافظة أبين على حسابها في (فيسبوك) أن "الأجهزة الأمنية تواصل تنفيذ عملية إنسانية واسعة لانتشال جثث عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين من الجنسية الإثيوبية (الأورومو) لقوا حتفهم غرقاً في البحر قبالة سواحل محافظة أبين أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي اليمنية عبر قوارب تهريب قادمة من القرن الأفريقي".
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن اليمن ما يزال يشهد زيادة كبيرة في تدفق المهاجرين غير الشرعيين الوافدين من أفريقيا.
وذكرت أنها سجلت وصول أكثر من 37 ألف مهاجر إلى اليمن خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة مع أزيد من 60 ألفاً في 2024 بأكمله.
وزادت في السنوات الخمس الماضية حوادث غرق القوارب التي تُستخدم لتهريب المهاجرين، لا سيما قبالة سواحل اليمن الشرقية والغربية.
وغالباً ما يلجأ هؤلاء الأشخاص، وأغلبهم من إثيوبيا والصومال، للهجرة
بسبب ظروف المعيشة الصعبة عبر ما يسمى الطريق الشرقي، الذي تصفه المنظمة الدولية
للهجرة بأنه أحد أكثر ممرات الهجرة ازدحاماً وخطورةً في العالم.