مساعٍ "سورية- دولية" لمواجهة شحة المياه والجفاف
شفق نيوز- دمشق
في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه سوريا في إدارة مواردها المائية نتيجة الجفاف وتقلّبات المناخ وتراجع البنية التحتية، كشف مدير الهيئة العامة للموارد المائية، أحمد الكوان، يوم السبت، عن مساع سورية دولية مع البنك الدولي، لتقييم السدود وتطوير الأحواض المائية.
وقال الكوان لوكالة شفق نيوز، إن "البنك الدولي يسعى لتمويل عدد من المشاريع الحيوية، من أبرزها تقييم السدود المتضررة جراء الزلزال وتحديث دراسات الأحواض المائية، إضافة إلى دعم وتطوير شبكات الرصد الدورية للسدود والأحواض المائية".
وأضاف أن "الاجتماعات التي عقدت مع البنك أسفرت عن تحديد أولويات المشاريع المتوقع حصولها على دعم مالي خلال الفترة القادمة، حيث سيتم اختيار المشاريع وفق المخصصات المالية المتاحة وبالتنسيق مع وزارة الطاقة ومديرية التخطيط والتعاون الدولي" كما تم اقتراح "إنشاء منصات وآليات جديدة لتسهيل العمل المشترك وتبادل البيانات، تشمل نقاط اتصال دائمة بين الطرفين".
وبحسب الكوان، فإن "سوريا تواجه تحديات كبيرة في إدارة مواردها المائية، أبرزها شحة المياه والجفاف الذي شهدته البلاد العام الماضي، والذي يعد الأسوأ منذ أكثر من خمسين عاماً، إضافة إلى عدم انتظام الهطولات المطرية وما تخلّفه من فيضانات وسيول، منوها الى أن البلاد تعاني أيضا من نقص كبير في تجهيزات مراقبة الموارد المائية السطحية والجوفية والمناخية، ما يتطلب دعماً إضافياً من الجهات المانحة".
ولفت إلى أن "الخطط تهدف لتعزيز البنية التحتية المائية وتطوير تقنيات الإدارة الحديثة والتحول الرقمي، بما في ذلك تحديث دراسات الأحواض وإعادة معايرة النماذج الرياضية، ودعم مراكز المعلومات وشبكات المراقبة باستخدام تقنيات حديثة".
وأكمل أن "الخطوات القادمة لتنفيذ التوصيات والبرامج ستتم وفق جدول زمني يتم التنسيق حوله بين البنك الدولي ومديرية التخطيط والتعاون الدولي"، مشيرا إلى إلى "إمكانية تحسين كفاءة استخدام مياه السدود لتلبية احتياجات السكان والزراعة والطاقة، مع اعتماد برامج تقنين عند الضرورة لضمان استمرارية تأمين الاحتياجات الأساسية وإنقاذ المواسم الزراعية".