لبنان يشكو إسرائيل لمجلس الأمن بعد غارات المصيلح

لبنان يشكو إسرائيل لمجلس الأمن بعد غارات المصيلح الحكومة اللبنانية (رويترز)
2025-10-12T14:45:30+00:00

شفق نيوز- بيروت

وجه رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، يوم الأحد، وزير الخارجية يوسف رجي، بتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الغارات الإسرائيلية التي طالت "منشآت مدنية وتجارية" في بلدة المصيلح جنوبي البلاد فجر أمس السبت.

واستهدفت 10 غارات، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، 6 معارض للجرافات والحفارات على طريق بلدة المصيلح، ما أسفر عن تدمير 300 جرافة وآلية، في وقت أحصت فيه وزارة الصحة مقتل شخص من الجنسية السورية، وإصابة 7 آخرين بجراح، بينهم امرأتان.

وأفادت رئاسة الحكومة بأن سلام أجرى اتصالاً بوزير الخارجية، "وطلب منه تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف منشآت مدنية وتجارية في المصيلح، بما يشكّل انتهاكاً فاضحاً للقرار 1701، ولترتيبات وقف الأعمال العدائية".

وندّدت السلطات اللبنانية بالغارات، التي قال الجيش الإسرائيلي إنها طالت "بنى تحتية تابعة لحزب الله استُخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان"، بحسب "فرانس برس".

واتهم البيان الإسرائيلي الحزب بمواصلة "محاولاته ترميم بنى تحتية إرهابية في أنحاء لبنان".

وندَّد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، السبت، بالغارات التي أثارت الرعب في المنطقة التي تبعد أكثر من 40 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل.

وقال عون في بيان: "خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة"، حيث دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي، وسط خشية في لبنان من تكثيف الضربات الإسرائيلية ضدّ حزب الله الذي لا يزال يرفض تسليم سلاحه للدولة.

وندَّد الحزب بالغارات، معتبراً أنها تأتي "في إطار الاستهدافات المتكررة والمتعمدة على المدنيين الآمنين وعلى البنى الاقتصادية، ولمنع الناس من العودة إلى حياتهم الطبيعية"، داعياً الدولة إلى اتخاذ موقف "حازم".

وتشن إسرائيل غارات على جنوب لبنان وشرقه، وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان.

وكانت الحكومة اللبنانية، قد وضعت مطلع آب/أغسطس 2025، مهلة حتى نهاية العام الجاري لتطبيق خطة لنزع سلاح حزب الله وكلّفت الجيش إعدادها، على وقع ضغوط أميركية، وتخوّف من أن تنفّذ إسرائيل تهديدات بحملة عسكرية جديدة بعد أشهر على انتهاء حرب دامية بينها وبين حزب الله استمرت نحو سنة.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon