غزة تحتضر.. الوقود ينفد والمستشفيات تلفظ أنفاسها الأخيرة (صور)
شفق
نيوز- غزة
يواجه
القطاع الصحي في غزة انهياراً وشيكاً مع قرب نفاد الوقود ومنع إدخاله بشكل منتظم،
ما أدى إلى تكدس المصابين في الممرات وارتفاع نسبة إشغال الأسرّة إلى نحو 300%،
واضطرار بعض المستشفيات إلى إنشاء أقسام مؤقتة من الصفيح لاستقبال الجرحى.
ومع
ارتفاع درجات الحرارة، لجأ بعض المرضى إلى الاحتماء بظل الأشجار في باحات
المستشفيات.
خطر
يهدد حياة المرضى والأطفال الخدج
المتحدث
باسم مستشفى شهداء الأقصى، الدكتور خليل الدقران، قال لوكالة شفق نيوز إن الجيش
الإسرائيلي يستهدف منذ بداية الحرب المنظومة الصحية في غزة، مؤكداً أن المستشفى
مهدد بالتوقف خلال ساعات، ما يشكل خطراً مباشراً على حياة المرضى، خصوصاً الأطفال
الخدج الذين يعتمدون على الكهرباء.
وأوضح
أن المستشفيات تعمل بالمولدات الكهربائية التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود، ومع
منعه، تُطبق إجراءات تقشف صارمة تشمل قطع الكهرباء عن معظم الأقسام والإبقاء عليها
في الأقسام الحيوية فقط.
من
جانبه قال شادي أبو عرمانة، أحد المصابين، إنه أُصيب بقصف إسرائيلي وبُترت قدمه
اليسرى، ومع انقطاع الكهرباء التهب جرحه مجدداً.
فيما
أوضح والد المصاب زكريا النباهين أنهم أخرجوا ابنه إلى باحة المستشفى بسبب ارتفاع
الحرارة في الداخل، مضيفاً أنهم ينتظرون منذ 15 يوماً وصول البلاتين لإجراء
العملية الجراحية.
بموازاة
ذلك، بشار أبو خوصة، الذي فقد شقيقه وزوجته في قصف إسرائيلي وبُترت قدمه، قال إنه
يرقد في المستشفى منذ 26 يوماً بانتظار تركيب طرف اصطناعي غير متوفر في غزة، وسط
تلوث وتكدس المرضى الذي يزيد من معاناته.
ويعكس
هذا الواقع حجم الكارثة الإنسانية التي تضرب القطاع الصحي في غزة، في ظل استمرار
الحصار ومنع الوقود، ما يهدد حياة آلاف المرضى ويضع المنظومة الطبية على حافة
الانهيار الكامل.