تضارب الأنباء حول وصول عبدي إلى دمشق
قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي
شفق نيوز- دمشق
تتضارب الأنباء بشأن وصول قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي إلى العاصمة السورية دمشق، مساء اليوم السبت، للقاء الرئيس أحمد الشرع بحضور ممثلي التحالف الدولي، لمناقشة النقاط الخلافية الأخيرة حول الاتفاق العسكري قبل نهاية العام الجاري.
وتقول مصادر رسمية في الحكومة السورية، لوكالة شفق نيوز، أن عبدي لم يصل إلى دمشق بعد، مشيرة إلى أن وفد الإدارة الذاتية الموجود حالياً في العاصمة يشارك في مناقشات حول الاتفاق العسكري المرتقب.
بينما أشار مصدر مقرب من "قسد" إلى أن عبدي متواجد حالياً في شمال شرق سوريا، وأن زيارته لدمشق متوقعة خلال الأيام المقبلة بانتظار التوصل إلى تفاهمات نهائية حول النقاط الخلافية.
ويهدف الاجتماع، وفق المصدر الأول، إلى توقيع الاتفاق العسكري الذي يشمل آليات دمج القوات العسكرية والأمنية لـ"قسد" ضمن وزارتي الدفاع والداخلية السورية، بمشاركة مسؤولين من الخارجية الاميركية والفرنسية وممثلين عن التحالف الدولي.
ويضم وفد "قسد" مسؤولين من الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية، بما في ذلك إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية، وبدران جيا كرد، نائب الرئاسة المشتركة، المتواجدين في دمشق لإجراء المناقشات المتعلقة بالاتفاق.
وأكدت المصادر أن حسم ملف الاتفاق العسكري وتحديد موعد زيارة عبدي سيعتمد على التوصل إلى تفاهمات حول النقاط الخلافية، مع الإعلان عن الاتفاق قبل نهاية العام الجاري.
ورجح مسؤول عسكري في حديث سابق لوكالة شفق نيوز أن يتم "الإعلان عن الاتفاق والقيام بخطوات عملية ضمن إطار عملية الاندماج قبل نهاية العام الجاري".
ووفقاً للمصدر ذاته، تم التوصل مع الحكومة السورية إلى اتفاق مبدئي لإبقاء ثلاث فرق تابعة لقوات سوريا الديمقراطية ضمن الهيكل العسكري للجيش السوري، فيما لا تزال بعض النقاط بحاجة لمناقشات بين الجانبين.
ونوّه إلى إجراء "مناقشات فنية من خلال لجان متخصصة من كلا الجانبين حول التفاصيل المتعلقة بالأدوار والهيكل التنظيمي للفرق العسكرية ضمن الجيش".
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قد وقعا، يوم الاثنين 10 آذار / مارس الماضي، اتفاقاً يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكوردية كافة في إطار الدولة السورية، مع الالتزام بأن تعمل اللجان التنفيذية على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة اميركياً على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تشمل أبرز حقول النفط والغاز، وقد تشكلت "قسد" لتكون رأس حربة في قتال تنظيم داعش، وتمكنت من دحره من آخر معاقل سيطرته شرق سوريا في العام 2019.