سوريا.. أهالي "بيت جن" يشيعون قتلاهم تحت "أزيز" الطائرات الإسرائيلية (فيديوهات)
آلية عسكرية إسرائيلية معطوبة في بيت جن/ عدسة وكالة شفق نيوز
شفق نيوز- دمشق
شيّع أهالي بلدة "بيت جن" جنوبي سوريا
ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية، يوم الجمعة، فيما تواصل الطائرات المسيّرة
الإسرائيلية التحليق في سماء البلدة، تمهيداً لدفنهم في مقبرة البلدة.
وقالت مصادر، لوكالة شفق نيوز، إن "عملية
نقل الجثامين تجري في ظل أجواء من التوتر، فيما لا تزال البلدة تشهد حالة استنفار
شعبي واسع عقب المجازر التي خلّفها العدوان"، كما طالب الأهالي الحكومة
التدخل السريع للدفاع عن المنطقة.
وأضافت المصادر، أن عدد الضحايا ارتفع إلى 13
قتيلاً و24 مصاباً تم نقلهم لمستشفيات "المواساة" و"قطنا"
و"المجتهد" و"الجولان الوطني".
في المقابل، أدانت الأمم المتحدة وقطر والأردن،
وحركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتان، الهجوم
الإسرائيلي على بلدة بيت جن، ودعت لوقف هذه الانتهاكات.
كما نددت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى
سوريا، نجاة رشدي، بالتوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية بريف دمشق، والذي أدى
إلى مقتل مدنيين.
وقالت رشدي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن
الغارات الإسرائيلية أدت أيضاً إلى نزوح العائلات من بلدة "بيت جن"، ما
أجبرهم على الفرار إلى المناطق المجاورة بحثاً عن الأمان.
وتشكل مثل هذه الإجراءات، بحسب رشدي، انتهاكاً
خطيراً وغير مقبول لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، مما يؤدي إلى مزيد من زعزعة
استقرار البيئة الهشة بالفعل.
إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية السوري، أسعد
الشيباني، أن استمرار الاعتداءات يشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليمي،
ويستوجب موقفاً دولياً حازماً لوقف هذه الانتهاكات.
هذا وتوغل الجيش الإسرائيلي براً في بلدة
"بيت جن" بريف دمشق جنوبي سوريا، في الساعات الأولى من صباح اليوم
الجمعة، فيما استهدفت طائراته مواقع في البلدة مخلفاً قتلى وجرحى ودمار كبير في
الأبنية.
ووفقاً لمراسل وكالة شفق نيوز، إن الاشتباكات في
بلدة "بيت جن" (40 كيلومتراً جنوب دمشق) جاءت بعد توغل دورية للجيش
الإسرائيلي في البلدة ولاعتقالها لثلاثة أشخاص وعلى إثر ذلك اندلعت الاشتباكات
بينها وبين مواطنين في البلدة.
ونقل مراسلنا عن شهود عيان قولهم إن
"طائرات إسرائيلية مسيرة استهدفت مواقع في البلدة وآلية عسكرية تابعة لقواتها
إثر انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة بعد مواجهتهم مقاومة عنيفة في
البلدة".