دون القوات الحكومية.. "قسد" والتحالف الدولي يستعدان لملاحقة داعش قرب الحدود العراقية

دون القوات الحكومية.. "قسد" والتحالف الدولي يستعدان لملاحقة داعش قرب الحدود العراقية
2025-06-29T10:47:49+00:00

شفق نيوز – دمشق

كشف مصدر في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يوم الأحد، عن تحضيرات مكثفة لإطلاق عملية أمنية واسعة ضد تنظيم داعش في البادية السورية وصولا للحدود العراقية، بالتعاون مع التحالف الدولي ومشاركة جيش سوريا الحرة، دون إشراك قوات الحكومة السورية.

وأوضح المصدر لوكالة شفق نيوز، أن "وحدات مكافحة الإرهاب في قسد دخلت حالة الجاهزية القصوى، وتم إبلاغ الضباط والعناصر بالاستعداد لعملية نوعية ضد التنظيم، دون الإفصاح عن توقيتها أو الموقع المحدد لانطلاقها".

وأشار إلى أن "التقارير الاستخباراتية تؤكد تصاعد نشاط خلايا داعش في مناطق تمتد من بادية تدمر وحمص وصولاً إلى ريف دير الزور القريب من الحدود العراقية، وسط معلومات عن تخطيط التنظيم لشن هجمات تستهدف مناطق واسعة مستغلاً حالة الفراغ الأمني".

وأكد المصدر أن "العملية المرتقبة ستُنفذ بقيادة قسد وبدعم جوي ولوجستي من التحالف الدولي، إلى جانب مشاركة مقاتلي جيش سوريا الحرة المتمركزين في منطقة التنف الواقعة على مثلث الحدود بين سوريا والعراق والأردن".

ووقع مساء الاثنين الماضين تفجير دموي داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، خلال قداس حضره عشرات المصلين، حيث أقدم مهاجم على إطلاق النار قبل أن يفجّر نفسه بحزام ناسف، ما أسفر عن دمار واسع وسقوط عدد كبير من الضحايا.

وأعلنت وزارة الصحة السورية أن حصيلة الهجوم بلغت 26 قتيلا وأكثر من 60 مصاباً، في حين أكدت وزارة الداخلية أن منفذي الهجوم ينتمون إلى خلية تابعة لتنظيم داعش، وقد جرى اعتقال عدد من عناصرها في عملية أمنية نُفذت في ريف دمشق.

وفي المقابل تبنت جماعة "سرايا أنصار السنة" الجديدة مسؤوليتها عن هجوم كنيسة مار إلياس في دمشق، واصفةً إياه بأنه رد على "استفزازات مسيحية ضد السنة".

وكانت مصادر أمنية، كشفت يوم أمس السبت، أن الأجهزة الأمنية العراقية المشتركة المعنية بضبط أمن الشريط الحدودي مع سوريا، رصدت تحشيداً عسكرياً غير مسبوق من العجلات والمسلحين من قبل قوات مسلحة متشددة بحجة المحاولة لتحرير قياداتهم الأجنبية من السجون الموزعة قرب الحدود المشتركة مع العراق.

ووفقا للمصادر، التي أفادت لوكالة شفق نيوز، فإن "الحكومة العراقية أعدت خططاً استراتيجية لمواجهة أي سيناريو من قبل هذه الجماعات المسلحة، وأن القوات المشتركة بمختلف صنوفها القتالية الاستخبارية تراقب كل التحركات بواسطة الكاميرات الحرارية والقوات الاستطلاعية وباهتمام كبير وعلى طول الحدود العراقية المشتركة مع سوريا، كما تم إرسال تعزيزات إضافية للقوات المتواجدة هناك لضبط الأمن ومنع أي خرق كون الحراك العسكري السوري على الحدود المشتركة مقلق بالنسبة للقيادة العسكرية". 

كما اكد عضو تحالف دعم الدولة، علي حسين الفتلاوي، لوكالة شفق نيوز، أن "المخططات الخارجية مازالت تجري على قدم وساق من أجل إيجاد ثغرة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، وقبل أيام وردت معلومات حول حراك لأكثر من ثلاثة آلاف مقاتل افغاني وأذري وآسيوي يعملون داخل سوريا على هذا الأساس، (لإثارة القلق على الحدود العراقية - السورية)".

وكان تنظيم "داعش" قد استولى على محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وجزء من محافظتي ديالى وكركوك في حزيران/ يونيو 2014، وتمت استعادة هذه المناطق من التنظيم لاحقاً، ونهاية 2017، أعلنت بغداد الانتصار على داعش باستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها، وتبلغ نحو ثلث مساحة العراق.

فيما انتهى الوجود الجغرافي لتنظيم داعش في سوريا بانهيار آخر معاقله في منطقة الباغوز فوقاني في آذار/ مارس 2019، بعد معارك ضارية مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ومع ذلك لا يزال التنظيم يشكل تهديداً أمنياً من خلال خلاياه النائمة وتنفيذ هجمات متفرقة.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon