حماس تتهم إسرائيل بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار بـ"تواطؤ أميركي"
شفق نيوز- الشرق الأوسط
أكدت حركة "حماس"، اليوم الأربعاء، أن التصعيد "الغادر" تجاه الشعب الفلسطيني في غزة يكشف عن "نية إسرائيلية واضحة لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار وفرض معادلات جديدة بالقوة"، وذلك في ظل "تواطؤ أميركي".
وقالت حركة حماس، في بيان لها، إن "مواقف الإدارة الأميركية المنحازة للاحتلال تعدّ شراكة فعلية في سفك دماء أطفالنا ونسائنا، وتشجيعاً مباشراً على استمرار العدوان"، مضيفة أن "الحركة تؤكد أن الاحتلال يتحمّل كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير، وتبعاته الميدانية والسياسية، ومحاولة إفشال خطة ترامب واتفاق وقف إطلاق النار".
وشددت "حماس" على "ضرورة أن يدرك العالم أنّ دماء الأطفال والنساء ليست رخيصة، وأنّ المقاومة بكافة فصائلها التي التزمت بالاتفاق بإرادةٍ مسؤولة، وما تزال ملتزمةً به، لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة تحت النار"، داعيةً الوسطاء والضامنين إلى تحمّل مسؤولياتهم الكاملة إزاء هذا الانفلات العدواني، والضغط الفوري على حكومة الاحتلال لوقف مجازرها والالتزام التام ببنود الاتفاق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، "استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مؤكدًا أنه "سيواصل تطبيق اتفاق غزة والرد بقوة على أي خرق، على حد قوله.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن ذلك جاء "بناء على توجيهات المستوى السياسي وبعد سلسلة غارات ملموسة استهدفت عشرات الأهداف والعناصر الإرهابية"، مشيرًا إلى أنه خلال الغارات "هاجم الجيش أكثر من 30 عنصرًا إرهابيا في قطاع غزة".
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، مقتل 91 شخصا جراء الاستهدافات الإسرائيلية لمناطق عدة في القطاع، منذ ليلة أمس، مشيرة إلى أن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع لوجود حالات خطرة واستمرار عمليات البحث عن مفقودين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، مقتل جندي في هجوم على قواته المتمركزة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد ظهر أمس الثلاثاء.
ووفقا لتحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي، قُتل الجندي في إطلاق قذائف "آر بي جي" ونيران قناصة على القوات، التي كانت تعمل بحي "الجنينة" في رفح.
وفي وقت سابق من يوم أمس، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، القيادة العسكرية في بلاده بتنفيذ ضربات قوية في قطاع غزة "على الفور"، ونقلت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عن مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء وجه القيادة العسكرية بالجيش الإسرائيلي في ختام المشاورات الأمنية بتنفيذ ضربات قوية في قطاع غزة.
يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أعلن في 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أن إسرائيل وحركة حماس، توصّلتا إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام، التي تهدف إلى إنهاء الصراع المسلح المستمر منذ عامين في قطاع غزة.