حلب.. ضحايا مدنيين باشتباكات "الأسايش" وقوات حكومية
شفق نيوز- دمشق
اسفرت الاشتباكات التي اندلعت في محيط حيي الشيخ مقصود والاشرفية بمدينة حلب، اليوم الاثنين، بين قوات الأمن الداخلي "الأسايش" وقوات الحكومة السورية عن سقوط ضحايا مدنيين، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين.
وافاد مراسل وكالة شفق نيوز، في سوريا، بمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 15 آخرين كحصيلة أولية نتيجة الاشتباكات التي شهدتها المنطقة.
من جهتها قالت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إن "الهجوم المستمر على حيي الشيخ مقصود والاشرفية باستخدام قذائف الهاون والأسلحة الثقيلة من قبل فصائل تابعة لحكومة دمشق أسفر عن اصابة خمسة مدنيين بينهم طفلة".
وأوضحت أن "الهجوم جاء عقب استهداف حاجز مشترك في دوار شيحان ما ادى الى اصابة عنصرين من قوى الامن الداخلي في حلب".
وأضافت قسد أن "الأهالي وقوى الأمن الداخلي يواصلون التصدي للهجوم واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين".
وفي تطور لاحق، أعلن عن وفاة المواطنة فدوى محمد الكردي 57 عاما متاثرة بجروحها جراء استهداف الحيين، كما أشارت إلى ارتفاع عدد الجرحى المدنيين إلى ستة.
في المقابل قال المكتب الإعلامي في مديرية صحة حلب، عبر بيان له، أن "قصفا نفذته قسد على احياء في مدينة حلب أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثمانية آخرين بجروح".
من جانبها دانت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا الهجوم الذي شنّته القوات التابعة للحكومة الانتقالية على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، و"الذي أسفر عن استشهاد امرأة، وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء".
وحملت القيادة، "المسؤولين في الحكومة الانتقالية المسؤولية الكاملة عن هذه الهجمات وما تخلّفه من تداعيات خطيرة، إذ تسهم بشكل مباشر في خلق الفوضى وزعزعة الاستقرار وتعكير الأجواء السورية العامة، في وقتٍ تتطلب فيه المرحلة أعلى درجات الحكمة وضبط النفس والعمل الجاد نحو التهدئة".
وأكدت أن "هذه الهجمات لا تخدم سوى أعداء سوريا، الذين يسعون إلى تقويض المساعي الوطنية الرامية إلى توحيد الخطاب السوري، وإفشال الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي شامل يلبّي تطلعات السوريين كافة، ونؤكد بان خيار الشعب هو المقاومة.
وأشارت إلى أن "ما جرى ليس المرة الأولى التي تُشنّ فيها هجمات على حيي الشيخ مقصود والأشرفية، في خرقٍ متكرر للتفاهمات والاتفاقات السابقة التي وُضعت بهدف منع التصعيد ووقف الانتهاكات وحماية المدنيين.
وشهدت مدينة حلب خلال الساعات الماضية اشتباكات بين الأسايش وقوات الحكومة السورية، في ظل تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم الذي استهدف حاجزا مشتركا في محيط دوار شيحان قرب حيي الشيخ مقصود والاشرفية.
وتخضع أحياء الشيخ مقصود والاشرفية لسيطرة قوات الأسايش الكوردية، وقد شهدا توترات واشتباكات متكررة مع القوات الحكومية المؤقتة، اسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين وضحايا من المدنيين.