تقرير أمريكي يكشف سيناريوهات الرد الإيراني على قصف منشآتها النووية

تقرير أمريكي يكشف سيناريوهات الرد الإيراني على قصف منشآتها النووية
2025-06-22T20:54:23+00:00

شفق نيوز/ كشفت مجلة "فورن أفيرز" الأمريكية، يوم الأحد، عن السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني الانتقامي من الضربات التي تلقتها منشآتها النووية.

وذكرت المجلة في تقرير اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، أن  "طهران قد تسعى إلى الانتقام من هجمات أمريكا تقليدياً باستخدام الصواريخ لاستهداف القواعد كما فعلت رداً على اغتيال القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني".

وأشارت إلى أن "إيران قد تلجأ إلى شن هجمات بقواربها على النقل البحري المدني أو العسكري أو الذهاب إلى الأبعد وهو محاولة غلق مضيق هرمز لتدويل القضية والضغط اقتصادياً على دول المنطقة والعالم".

وأضافت المجلة، أن "إيران قد تذهب أيضاً إلى وسائل انتقامية أخرى، بما في ذلك الهجمات الإرهابية على منشآت أمريكية في جميع أنحاء العالم، وكما قد يشمل ذلك اغتيالات مستهدفة"، مبينة أن "هناك خطراً آخر يتمثل في استمرار صراع النظام الإيراني مع إسرائيل إلى الأبد، مع ازدياد يأسه وتطرفه".

وتابعت أن إيران قد تُطلق لأشهر بل لسنوات بانتظام وابلاً صغيراً من الصواريخ على إسرائيل، وقد تُواصل إسرائيل شن غارات جوية على إيران، بينما ستبقى الولايات المتحدة إلى حد كبير خارج نطاق الصراع، باستثناء تقديم الدعم الدفاعي لإسرائيل، لكن هذه الحرب ستكون مروعة للمدنيين العالقين في خضمها.

كما وأوضحت المجلة، أن "التهديدات بالنسبة لقوة عظمى كالولايات المتحدة، من إيران الضعيفة، ستكون قابلة للإدارة، لكنها ستأتي بتكلفة حقيقية، حيثُ تتطلب هذه التهديدات الكثير من الوقت والاهتمام من كبار القادة الأمريكيين، بالإضافة إلى موارد عسكرية واستثمارات في الشرق الأوسط"، مؤكدة أنه "إذا تصاعد الصراع ووجدت الولايات المتحدة نفسها متورطة أكثر في الحرب ومتورطة مجدداً في الشرق الأوسط، فقد تتغير العلاقة الأمريكية مع إسرائيل بشكل كبير".

ونوهت إلى أنه "إذا انجرت الولايات المتحدة إلى حرب لا يعتقد معظم الأمريكيين أن بلادهم يجب أن تخوضها، وساءت الأمور، فسيكون من المبرر أن يلقي الرأي العام الأمريكي باللوم على إسرائيل".

ووفقاً للمجلة، فإن سلوك إسرائيل في غزة أدى إلى انخفاض كبير في دعم التحالف الأمريكي الإسرائيلي، ويدور الآن نقاش حاد على اليمين حول السياسة الخارجية الأمريكية، ويتجلى ذلك بشكل خاص في الحوار الحاد بين المعلق السياسي تاكر كارلسون والسيناتور الأمريكي تيد كروز حول دعم إسرائيل وقرار خوض الحرب على إيران.

ولفتت إلى أن "إيران التي يبلغ تعداد سكانها 90 مليوناً، ليست مثل حزب الله اللبنانية، التي انهارت بعد الضربات الإسرائيلية"، مرجحة أن "تكون حكومتها أكثر مرونةً رغم أن ما سيتبقى في إيران سيكون نظاماً ضعيفاً، لكنه أكثر تطرفاً، ومعادٍ للولايات المتحدة، ومستعدٌّ للمخاطرة في هذا السيناريو، إذ ستحاول إيران حتمًا امتلاك سلاح نووي".

ومع احتمالية عدم تمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من استعادة الوصول إلى إيران ومراقبة ما يحدث للبرنامج النووي الإيراني في أعقاب الحرب، فمن الممكن أن يتمكن النظام الإيراني من تجميع شتاته والحصول على قنبلة نووية في غضون عامين، وفقاً لنفس التقرير.

وبحسب المجلة، فمن المؤكد أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية ستراقب من كثب التطورات في أي نسخة من إيران ما بعد الحرب.

وخلُصت المجلة إلى أنه رغم احتمال نجاح الضربات في الأيام أو الأسابيع المقبلة، ما قد يُجبر إيران على قبول شروطٍ تُناسب إسرائيل، وقد تنتهي الحرب بسرعةٍ لصالح الولايات المتحدة، لكن سجل التدخلات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وطبيعة الحروب عبر التاريخ البشري، يُظهران أن التدخل الأمريكي ينطوي على مخاطر هائلة.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon