الإدارة الذاتية تؤيد الاحتجاجات في سوريا وتطالب بحمايتها من الجماعات المسلحة
شفق نيوز - الرقة
أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، وقوفها إلى جانب تطلعات السوريين وحقهم في التظاهر السلمي للمطالبة بالديمقراطية والعدالة والمساواة، محذرة من خطورة التصعيد الراهن في الساحل والجنوب والسويداء ومناطق اخرى، وما قد يترتب عليه من تهديد مباشر للسلم الاهلي ومستقبل البلاد.
وذكرت الإدارة في بيان اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، أن سوريا تعيش مرحلة حساسة تشهد فيها العديد من المناطق، خصوصا في الساحل السوري، استهدافاً مباشراً للمدنيين، اضافة الى تجدد الهجمات في محافظة السويداء، بما ينذر بعودة دوامة العنف التي أثقلت السوريين على مدى سنوات الحرب.
وأضاف أن الاعتداءات التي تطال المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة تمثل انتهاكا للقيم الانسانية والوطنية، متهما بعض الفصائل والجماعات المسلحة التي تتحرك تحت مسميات مثل فزعة العشائر وقوات العشائر بتنفيذ ممارسات ممنهجة تهدف الى ضرب حالة التكاتف بين السوريين بكل مكوناتها.
ودعت الإدارة إلى احترام ارادة الناس في الساحل والجنوب وبقية المناطق، والامتناع عن استخدام العنف ضد المحتجين، معتبرة أن استمرار التصعيد في حمص والساحل والسويداء ستكون له نتائج خطيرة على المرحلة الجديدة التي يحاول السوريون بناءها نحو دولة ديمقراطية لا مركزية تنهي حقبة الشوفينية والدكتاتورية.
كما شددت على اهمية توحيد الجهود وتعزيز الحوار الوطني باعتباره الطريق الوحيد لتجاوز الخلافات، مطالبة بوقف خطاب الكراهية والدعوات التي تشعل الفتنة عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وشهدت مدن الساحل السوري ومناطق داخلية، تظاهرات واسعة شارك فيها الآلاف من أبناء الطائفة العلوية، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"الانتهاكات الطائفية والاعتقالات التعسفية" التي طالت مئات المدنيين منذ آذار/ مارس 2025.
وانطلقت التظاهرات في عدد من مناطق من سوريا أبرزها اللاذقية، طرطوس، جبلة، وحمص، رفع خلالها المتظاهرون شعارات سلمية تلبية لدعوة أطلقها رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، الشيخ غزال غزال، مطالبين بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين منذ سقوط نظام الأسد.
وتأتي هذه الاحتجاجات استمراراً لتوترات مستمرة في الساحل السوري منذ أحداث آذار/ مارس 2025 التي خلَّفت، أكثر من 800 قتيل مدني، معظمهم من العلويين.
وكانت قيادة الأمن الداخلي في محافظة حمص فرضت حظر تجوال مؤقتاً من الساعة الخامسة مساء أمس، وحتى الخامسة من صباح اليوم في جميع أحياء المدينة، وذلك عقب جريمة قتل راح ضحيتها رجل وزوجته.