تحديث.. الداخلية السورية تعلن تفاصيل هجوم تدمر وتتوعد
شفق نيوز- دمشق
أكدت وزارة الداخلية السورية، يوم الاحد، سقوط قتلى خلال هجوم نفذه عنصر من تنظيم داعش في مدينة تدمر، استهدف اجتماعاً ضمّ كبار مسؤولي قيادة الأمن مع وفد من قوات التحالف الدولي لبحث آليات مكافحة التنظيم.
وأضافت الوزارة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن المهاجم تسلل إلى موقع الاجتماع وأطلق النار على القوات المشتركة السورية الأميركية، ما أسفر عن مقتل جنديين ومترجم وإصابة اثنين آخرين، قبل أن يُقتل المهاجم.
وأدانت الهجوم قائلة إنه يستهدف "زعزعة الأمن والاستقرار" وتقويض الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، مؤكدة رفع مستوى الحيطة والحذر ومواصلة التحقيقات وملاحقة المتورطين بالتنسيق مع قوات التحالف.
Official statement on the terrorist attack in the city of Palmyra targeting a security meeting between the regional security leadership and a delegation from the international coalition, with condolences extended to the families of the victims.#Ministry_of_Interior https://t.co/qL3HT4uHAp pic.twitter.com/EIEpI6J9TJ
— وزارة الداخلية السورية (@syrianmoi) December 14, 2025
وسبق أن أعلنت واشنطن أمس السبت مقتل جنديين من الجيش الأميركي ومترجم مدني من مواطنيها في الهجوم الذي استهدف وفداً من قوات التحالف وقوى الأمن الداخلي السوري قرب مدينة تدمر وسط سوريا.
من جانبه، أدان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك الهجوم واصفاً إياه بأنه "كمين إرهابي جبان" استهدف دورية مشتركة أميركية حكومية سورية، وقال إن الولايات المتحدة تنعى ثلاثة من أفراد الخدمة وشخصاً مدنياً، متمنياً الشفاء للمصابين.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن مسلحاً نصب كميناً لأفراد أميركيين في سوريا، وإن القوات اشتبكت معه وقتلته، مضيفة أنها ستحجب هويات الضحايا 24 ساعة احتراماً لعائلاتهم، وستقدم مزيداً من المعلومات عند توافرها.
وتبنى تنظيم داعش الهجوم وفق منصات مقربة من التنظيم.
وفي وقت سابق، قال مصدر أمني سوري لوكالة شفق نيوز إن الوفد كان في مهمة ميدانية للاطلاع على خطة أمنية لمحاربة التنظيم قبل أن يتعرض لإطلاق نار في محيط المدينة.
وكان تنظيم "داعش- الدولة الإسلامية" قد سيطر على مدينة تدمر في عامي 2015 و2016 وسط توسع نفوذه في البادية السورية.
ودمّر التنظيم خلال تلك الفترة معالم اثرية بارزة ونفذ عمليات اعدام بحق سكان وعسكريين، قبل ان يخسر المنطقة لاحقا اثر هجمات للقوات الحكومية بدعم روسي، ثم أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ما أدى الى انهيار سيطرته الواسعة بحلول 2019، رغم استمرار خلاياه في شن هجمات متفرقة في الصحراء.
وانضمت دمشق رسميا الى التحالف الدولي ضد التنظيم خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن الشهر الماضي.