الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأميركية إذا دعمت إسرائيل ضد إيران

شفق نيوز/ هددت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، السبت، باستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر، في حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا إلى جانب إسرائيل في الحرب المتصاعدة مع إيران، الحليف الرئيسي للجماعة اليمنية.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان إن "القوات البحرية للجماعة ستتعامل مع أي تدخل أميركي إلى جانب العدو الإسرائيلي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كجزء من العدوان، وسيتم استهداف البوارج والسفن الأميركية في البحر الأحمر دون تردد".

وأضاف سريع أن "أي هجوم وعدوان أميركي سيكون مساندًا للعدو الإسرائيلي في إطار هدف واحد، وهو تمكين الكيان الصهيوني من السيطرة التامة على المنطقة"، مؤكداً أن هذا المشروع "لن يمر بصمت".

ويأتي هذا التهديد في خضم تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل، والتي بدأت في 13 يونيو/ حزيران، حين شنت إسرائيل ضربات جوية غير مسبوقة على الأراضي الإيرانية، بحجة امتلاك معلومات استخباراتية تشير إلى اقتراب البرنامج النووي الإيراني من "نقطة اللاعودة".

وردت طهران بإطلاق دفعات من الصواريخ والطائرات المسيّرة على أهداف إسرائيلية، بعضها اخترق أجواء العراق وسوريا، في أكبر مواجهة مباشرة بين الطرفين منذ عقود.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أنه سيبت خلال أسبوعين في إمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد إيران، مشيراً يوم الجمعة إلى أنه قد يتخذ قراره قبل انقضاء المهلة.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023، نفذ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية والمسيّرة ضد إسرائيل، وضد سفن في البحر الأحمر يقولون إنها مرتبطة بالمصالح الإسرائيلية أو الداعمة لها.

ورغم أن الجماعة أوقفت عملياتها خلال هدنة استمرت شهرين وانتهت في آذار مارس الماضي، فإنها استأنفت هجماتها مع استئناف إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، في إطار ما وصفته بـ"واجب النصرة والدعم للمقاومة الفلسطينية".

وفي ايار مايو الماضي، تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار غير معلن بين الولايات المتحدة والحوثيين بوساطة عمانية، بعد أسابيع من الغارات الأميركية على مناطق خاضعة لسيطرة الجماعة في اليمن. لكن التصعيد الأخير قد ينسف هذا التفاهم الهش.

وتأتي تهديدات الحوثيين اليوم في وقت نفذت فيه إسرائيل عدة ضربات ضد مواقع حوثية في اليمن خلال الأسابيع الماضية، معتبرة الجماعة "أحد أذرع إيران في جبهة موحدة ضد الدولة العبرية".