اتفاق وشيك بين دمشق و"قسد" نحو جيش سوري موحد.."قرن الكورد" يقترب

اتفاق وشيك بين دمشق و"قسد" نحو جيش سوري موحد.."قرن الكورد" يقترب
2025-10-14T12:45:16+00:00

شفق نيوز- دمشق

كشفت الرئيسة المشتركة لوفد التفاوض مع الحكومة السورية، فوزة يوسف، يوم الثلاثاء، عن اتفاق وشيك بين دمشق و"قسد" نحو جيش سوري موحد، لافتة إلى أن تحقيق هذه الوحدة سيكون تحولًا تاريخيًا يمكن أن يكون "قرن الكورد".

وقالت يوسف، في حديث تابعته  وكالة شفق نيوز، إن "إدماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن الجيش السوري سيجعل من المؤسسة العسكرية جهة وطنية تخدم جميع السوريين، بعيدًا عن الانقسامات الطائفية والقومية".

وأوضحت أن "الاجتماعات الأخيرة في دمشق بين لجنة (قسد) ومسؤولين من الجيش السوري، تناولت مستقبل العلاقة بين الجانبين وآلية دمج القوات ضمن المؤسسة العسكرية السورية".

كما شملت النقاشات، بحسب يوسف، "تنظيم (قسد) في ثلاثة فيالق عسكرية، إضافة إلى بحث التعاون في مجال الأمن الداخلي لضمان الاستقرار".

وحول الاتفاق بين "الإدارة الذاتية" ودمشق، أشارت يوسف، إلى أن "الكثير من البنود لم تُنفذ بعد، لكننا نأمل استمرار العملية"، مشددة على أن "الاستقرار السياسي والاقتصادي في سوريا لن يتحقق من دون حل ديمقراطي عادل"، فيما أضافت أن "التهدئة شرط أساسي لأي مشروع اقتصادي أو إعادة إعمار، وهذا لا يمكن أن يتم إلا عبر اتفاق وطني شامل".

وفيما يتعلق بالتوتر الأخير في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، قالت يوسف، إن "النظام فرض حصارًا ومنع الإمدادات، ما تسبب بتوتر وردود فعل من الأهالي"، مؤكدة "التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، فيما وصفته بـ"الهش، مع وجود مساعٍ من اللجان العسكرية والأمنية “لتنفيذ اتفاق الأول من نيسان/ أبريل وضمان التزام الطرفين".

وسبق أن شاركت فوزة اليوسف في اجتماع مع الحكومة السورية في 28 من أيار/مايو الماضي لبحث ومناقشة بنود اتفاق 10 آذار الموقّع بين الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد (قسد) مظلوم عبدي.

إلى ذلك، قالت الرئيسة المشتركة لوفد التفاوض مع الحكومة السورية، فوزة يوسف، إن "تركيا ما تزال تتبنى سياسة الإنكار، وتسعى لتدمير مؤسسات الكورد تحت شعار الاندماج".

 وأضافت أن "أنقرة تربط الملف الكوردي في تركيا بما يجري في سوريا وهذه مقاربة خاطئة استراتيجيًا، فحلّ القضية الكوردية في شمال كوردستان سيجعل الكورد أصدقاء لتركيا".

وأكملت بالقول: "إذا اعترفت تركيا بالحقوق الديمقراطية للكورد، فسيُفتح أمامها طريق جديد نحو استقرار حقيقي، والطريق نحو الاستقرار يمر بالحوار، لا بالتصعيد".

وأوضحت يوسف، أن "الاتصالات مع تركيا محدودة وغير مباشرة"، مشددة على أن "الإدارة الذاتية لم تؤذِ تركيا، بل دافعت عن نفسها فقط".

وأستطردت قائلة: "الهجمات لم تحقق لأنقرة أي مكاسب، ونحن نرغب بالتفاهم، لكن الحكومة التركية ما زالت متمسكة بخيار المواجهة".

وعن مسار توحيد الصف الكوردي في "روجافا" قالت يوسف، إنه "ما يزال مستمرا بخطوات بطيئة لكنها ثابتة، رغم محاولات عدة من أطراف مختلفة لإضعاف هذا المسار أو جره نحو الانقسام"، مضيفة أن "هذه المحاولات لم تحقق أهدافها وأن الموقف الكوردي الموحد بدأ يترسخ أكثر مع مرور الوقت".

وبحسب يوسف، فإن "الظروف الراهنة تستدعي الانتقال من الحوارات الجزئية إلى خطوة أكثر شمولًا، تتمثل بعقد مؤتمر وطني كوردي على أسس الوحدة الديمقراطية، ليكون جامعا للكورد ليس في روجافا فقط بل في مختلف المناطق التي يتواجدون فيها".

وأكدت أن "تحقيق هذه الوحدة سيكون تحولًا تاريخيًا يمكن أن يجعل من هذا القرن، بحسب وصفها، (قرن الكورد)"، مشيرة إلى أن "تراكم الخبرات السياسية والعسكرية والإدارية خلال السنوات الماضية يوفر أرضية حقيقية لتجسيد هذا الهدف عمليا".

وتواصل وفود "الإدارة الذاتية" و"قسد" عمليات التفاوض مع مسؤولي الحكومة السورية في دمشق، وكان آخرها، مساء أمس الاثنين، حين وصل وفد عسكري من "قسد" إلى دمشق لبحث الاندماج ضمن الجيش السوري.

واجتمع وفد "قسد" المؤلف من عضوا القيادة العامة سوزدار حاجي، وسيبان حمو، والمتحدث باسم "قسد" أبجر داؤود، والقيادي شاكر عرب، مع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة.

كما اجتمعت اللجنة الأمنية لشمال وشرق سوريا المؤلفة من اللواء ديلر تمو، واللواء علي الحسن، واللواء آحو لحدو، ونائبة الرئاسة المشتركة لهيئة الداخلية آرين مصطفى، مع وزير الداخلية السوري أنس خطاب.

وفي 7 من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، عقد الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد “قسد”، مظلوم عبدي، اجتماعًا في دمشق لمناقشة الأمور العالقة في اتفاق 10 آذا/ مارس الماضي.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon