"سومو" تعلن صادراتها النفطية وخبير اقتصادي يرصد عجزاً جديداً في الموازنة العراقية
شفق نيوز/ أعلنت شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، يوم السبت، عن الإيرادات المالية لتصدير الخام خلال النصف الاول من العام الحالي، فيما حذر خبير اقتصادي من "ظلال اقتصادية قاتمة" وعجز جديد في موازنة 2023.
واطلعت وكالة شفق نيوز على جداول للشركة أظهرت أن "مجموع الصادرات النفطية للنصف الأول من العام الحالي بلغت 595 مليوناً و571 ألفاً و118 برميل نفط، بمعدل تصدير شهري بلغ 99 مليوناً و261 ألف برميل، بمعدل 3 ملايين و308 الآف برميل يوميا".
وبحسب تلك الجداول، فإن "الإيرادات المتحققة من مبيعاتها للنفط الخام بلغت 44 مليارا و371 مليونا و808 الاف دولار، بمعدل 7 مليارات و395 مليوناً و301 الف دولار شهريا".
واشار إلى أن "معدل سعر البيع الشهري للنفط الخام للنصف الاول من العام الحالي بلغ 74 دولارا و548 سنتا".
ووفق جداول الشركة فإن "معدل الصادرات النفطية من موانئ البصرة بلغت 586 مليونا و43 ألفا و170 برميلا، بمعدل 97 مليونا و673 ألف برميل شهريا، بمعدل 3 ملايين و255 آلاف برميل يوميا، في حين كانت معدلات الصادرات النفطية عبر كركوك وعبر الحوضيات الى الاردن مليونين و120 ألفا و359 برميلا، بمعدل 353 ألفا و393 برميل نفط شهريا".
وبينت جداول شركة "سومو"، أن "عدد الشركات التي اشترت النفط الخام العراقي بلغت 36 شركة عالمية".
بدوره قال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الايرادات النفطية المتحققة لغاية حزيران من العام الحالي بلغت 44.337 مليار دولار، في حين كانت في الفترة نفسها من العام الماضي 61.5 مليار دولار".
وبين ان "الانخفاض في الايرادات النفطية خلال هاتين المدتين هو 17.163 مليار دولار، اي ان نسبة الانخفاض 39%".
واشار الى ان "الايرادات النفطية المتحققة في النصف الاول من عام 2023 تعادل 57.6 تريليون دينار وهي اقل بمقدار واحد تريليون دينار عن الايرادات النفطية المقدرة في موازنة 2023. وهذا يعني ارتفاع عجز الموازنة بمقدار ترليون دينار".
وعزا المرسومي ذلك الى "الانخفاض الكبير في الايرادات النفطية العراقية في عام 2023 على نحو كبير بانخفاض اسعار النفط العالمية وبدرجة اقل بانخفاض انتاج النفط وصادراته بسبب قيود (اوبك بلس) التي خفضت الحصة الانتاجية للنفط العراقي بنحو 430 الف برميل يوميا، فضلا عن توقف صادرات حقول اقليم كوردستان وكركوك منذ 25 آذار الماضي التي تصل الى 470 الف برميل يوميا".
وحذر المرسومي من ان ذلك "سينعكس سلبا على مجمل الايرادات النفطية المتحققة عام 2023 قياسا بالإيرادات المتحققة في عام 2022 التي بلغت 115 مليار دولار وهو ما يلقي بظلاله القاتمة على موازنة 2023 المثقلة بالعجز الكبير التي تعتمد اساسا في ايراداتها العامة على الايرادات النفطية".
