الأمطار تنعش قمح كرميان وثروتها الحيوانية وسد دربندخان ضمن "المخزون الحرج"

شفق نيوز/ تنفست الخطة الشتوية في كرميان الصعداء بعد موجات الأمطار رغم محدوديتها خلال الأيام الأخيرة، وفيما بيّن مسؤولون أن الأمطار انقذت موسم القمح وأنعشت الثروة الحيوانية، أكدت إدارة سد دربنخان ان طاقته الخزنية ما زالت "حبيسة المخزون الحرج" لعدم وجود تعزيزات مائية واحتكار المياه من قبل الجانب الإيراني.

وقال مدير الموارد المائية في كرميان مؤيد احمد شمس الله لوكالة شفق نيوز ان "مقدار كميات الأمطار المتساقطة متفاوتة من 9 – 19 ملم لكنها جيدة نسبياً، وأسهمت بإكمال الرية الأخيرة لمحصول القمح قبل موسم الحصاد لاحقاً.

واكد ان "الامطار رغم محدوديتها انقذت مساحات شاسعة من القمح من مشاكل عرضية ومحتملة بسبب ازمة المياه والجفاف في كرميان" لافتا الى ان "الامطار انعشت الثروة الحيوانية في مناطق عدة ".

وبيّن مدير الموارد المائية ان "حملة الحصاد في كرميان تبدأ في الخامس عشر من أيار القادم، وان خطة واسعة ستحدد وتعلن لاحقا لنجاح موسم الحصاد بأطر منتظمة".

وكان المسؤول عن إدارة كرميان، جلال نوري، أعلن في وقت سابق أن 2022 سيكون عام جفاف في المناطق التابعة لإدارة كرميان، ودعا حكومة إقليم كوردستان والمنظمات الدولية إلى إغاثتهم.

من جهته قال مدير سد دربندخان في السليمانية رحمن خاني في حديث لوكالة شفق نيوز إن "مخزون السد ارتفع 2-3 سم فقط لمحدودية الامطار رغم غزارتها".

وأضاف ان "سد دربندخان لازال مقلقاً وعند الخزن الحرج اذ يحوي حاليا 350 مليون متر مكعب فيما تبلغ طاقته التخزينية الفعلية مليارين و280 مليون متر مكعب، لكن هذه المياه تكفي لارواء اغراض الشرب ونطمح لتأمين مياه الارواء للبساتين والاحتياجات اللازمة والضرورية".

وكانت إيران اقدمت على قطع الإيرادات المائية والسيول عن الجانب العراقي بإنشاء سدود تخزينية وتغيير مسارات السيول بسبب نقص المياه في مناطقها، بحسب مسؤولين إيرانيين.

يذكر أن سد دربندخان يضم محطة لإنتاج الطاقة الكهرومائية ويقع بالقرب من بلدة دربندخان في محافظة السليمانية، إقليم كوردستان العراق.

وتم إنشاء السد على نهر ديالى، ووضع حجر الأساس في عام 1956 وافتتح رسمياً في يوم 27 تشرين الثاني 1961ويشكل بحيرة دربندخان التي تمول محافظات عدة الايرادات المائية.