النفط يتراجع عن ذروة 7 سنوات بفعل تصريحات أوكرانية
شفق نيوز/ تراجع النفط يوم الاثنين من أعلى مستوياته في أكثر من سبع سنوات، إذ ألمحت أوكرانيا إلى تنازلات محتملة لروسيا قد تخفف التوتر بين البلدين التي تقول الحكومات الغربية إنهما على شفا الحرب.
وذكرت رويترز أن خام برنت ارتفع خمسة سنتات إلى 94.49 دولاراًً للبرميل بحلول الساعة 1555 بتوقيت جرينتش بعد أن وصل إلى ذروة بلغت 96.16 دولاراً في وقت سابق في أعلى مستوى له منذ أكتوبر تشرين الأول 2014.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 46 سنتا إلى 93.56 دولاراً للبرميل، بعد أن بلغ 94.94 دولاراً، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر أيلول 2014.
وأشاعت التصريحات الواردة من الولايات المتحدة بشأن هجوم وشيك من روسيا على أوكرانيا التوترات في أسواق المال العالمية.
وقالت واشنطن يوم الأحد إن روسيا قد تغزو أوكرانيا في أي وقت وقد تختلق ذريعة لشن هجوم. ونفت موسكو اضمارها خططا للغزو واتهمت بالغرب بالهيستيريا.
وهدأت الأسواق لاحقا مع إعلان قال السفير الأوكراني فاديم بريستايكو إن أوكرانيا مستعدة لتقديم تنازلات لروسيا.
وقال نيشانت بوشان كبير محللي سوق النفط لدى ريستاد إنرجي "التطورات في شرق أوروبا ستكون حاسمة بالنسبة للسوق العالمية، إذ أن روسيا من أكبر منتجي النفط الخام بطاقة نحو 11.2 مليون برميل يوميا".
وأضاف "أي تعطيل لتدفقات النفط من المنطقة سيرفع أسعار برنت وغرب تكساس الوسيط لأعلى بكثير فوق 100 دولار، في سوق تجد صعوبة لتلبية الطلب المتزايد على النفط الخام مع تعافي الاقتصادات من جائحة فيروس كورونا."
تأتي حالة التوتر في الوقت الذي تواجه فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها وهي مجموعة تعرف باسم أوبك+ صعوبات لزيادة الإنتاج رغم التعهدات التي تصدر شهريا بزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا حتى مارس آذار.
كما يراقب المستثمرون المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يوم الاثنين إن المحادثات لم تصل إلى طريق مسدود رغم أن مسؤولا أمنيا إيرانيا كبيرا قال في وقت سابق إن التقدم في المحادثات أصبح "أكثر صعوبة".