النفط والدولار يهبطان والذهب يتماسك في الاسواق العالمية
شفق نيوز/ هبطت أسعار النفط يوم الثلاثاء في الوقت الذي بدأ فيه تباطؤ اقتصادي في التأثير سلبا على الطلب على الطاقة، لكن الأسواق فازت ببعض الدعم بعد أن قالت السعودية إن هناك إجماعا ناشئا مع منتجين آخرين بشأن تمديد تخفيضات الإمدادات.
وبحلول الساعة 0614 بتوقيت جرينتش، بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت لشهر أقرب استحقاق 60.90 دولار للبرميل بانخفاض 38 سنتا أو 0.6 بالمئة مقارنة مع سعر الإغلاق في الجلسة السابقة.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 52.98 دولار للبرميل منخفضة 27 سنتا أو 0.5 بالمئة مقارنة مع سعر التسوية السابقة.
والعقود الآجلة منخفضة نحو 20 بالمئة دون ذرى 2019 التي بلغتها في أواخر أبريل نيسان بينما سجل مايو أيار أكبر انخفاض شهري منذ نوفمبر تشرين الثاني.
وتأثرت أسعار أنواع الطاقة الأخرى، مثل الفحم والغاز، أيضا بفعل التراجع.
ولمنع تكون فائض في الإمدادات ودعم السوق، تكبح منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تهيمن عليها دول بالشرق الأوسط، بجانب بعض الحلفاء بما في ذلك روسيا، الإمدادات منذ بداية العام لدعم السوق.
وتخطط المنظمة لاتخاذ قرار في وقت لاحق من الشهر الجاري أو أوائل يوليو تموز بشأن ما إذا كانت ستواصل كبح الإمدادات.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح يوم الاثنين إن هناك إجماعا ينشأ بين المنتجين لمواصلة العمل ”للحفاظ على استقرار السوق“ في النصف الثاني من العام.
ويشعر المنتجون بالقلق من أن التباطؤ الاقتصادي سيقلص استهلاك الوقود.
الدولار
نزل الدولار الأمريكي لأقل مستوى في ثلاثة أسابيع يوم الثلاثاء مع تصاعد المراهنات على خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بينما دفعت مخاوف بصفة عامة بشأن النمو العالمي المستثمرين لشراء الين الذي يُعد ملاذا آمنا.
وكان الين الياباني المستفيد الرئيسي من التحول تجاه أصول يعتبرها المستثمرون آمنة. وارتفعت العملة اليابانية 0.2 بالمئة إلى 107.845 ين مقابل الدولار وهو أعلى مستوى منذ منتصف يناير كانون الثاني.
وأضر ذلك بالدولار، الذي فقد 0.1 بالمئة مقابل سلة من العملات لأقل مستوى في ثلاثة أسابيع لينزل عن 97 لأول مرة منذ 18 أبريل نيسان.
وارتفع اليورو 0.3 بالمئة إلى 1.1274 دولار وهو أعلى مستوى منذ 18 أبريل نيسان بفضل ضعف الدولار.
ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الدولار الأسترالي بعدما خفض بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي منخفض عند 1.25 بالمئة كما هو متوقع.
وزاد الجنيه الاسترليني 0.2 بالمئة إلى 1.2684 دولار ارتفاعا من أقل مستوى في خمسة أشهر عند 1.2560 دولار الذي سجله يوم الجمعة.
الذهب
تماسكت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، لتحوم قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر والذي بلغته في الجلسة السابقة، في الوقت الذي دفعت فيه المخاوف بشأن حدوث تباطؤ عالمي جراء النزاعات التجارية في ظل توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، المستثمرين لشراء المعدن النفيس الذي يُعتبر ملاذا آمنا.
وبحلول الساعة 0525 بتوقيت جرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1323.81 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ 27 فبراير شباط عند 1327.90 دولار في الجلسة السابقة.
واستقر الذهب في العقود الأمريكية الآجلة عند 1328.30 دولار للأوقية.
وقال دانيال هاينز المحلل لدى أيه.إن.زد ”ضعف المعنويات بسبب تضرر العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين تسبب في سعي المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن“.
وتابع أيضا ”أن الضعف في أسواق الأسهم والمؤشرات الواضحة على خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة جعلا الذهب يكتسب أهمية، مما دفع المستثمرين مجددا إلى سوق الذهب“.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق ”فرص متساوية“ مع الصين بعد عشرات السنوات من الممارسات التجارية غير العادلة، لكن نظيره الهولندي قال إن الرسوم الجمركية ستلحق الضرر بالتجارة العالمية.
وأثرت الحرب التجارية الممتدة بين أكبر اقتصادين في العالم سلبا على الأسواق المالية لتُضعف إقبال المستثمرين على المخاطر. وتراجعت قيمة أسواق الأسهم العالمية ما يزيد عن تريليوني دولار في مايو أيار.
وتسببت قتامة الآفاق الاقتصادية في دفع المتعاملين لزيادة الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض أسعار الفائدة عاجلا وليس آجلا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.2 بالمئة إلى 14.74 دولار للأوقية بعد أن لامست أعلى مستوى فيما يزيد عن أسبوعين عند 14.83 دولار يوم الاثنين.
واستقر البلاتين عند 819.79 دولار للأوقية بعد أن بلغ أعلى مستوى في أسبوعين عند 825.78 دولار للأوقية بينما ارتفع البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 1325.90 دولار للأوقية.