العراق يرفع انتاجه من الغاز المصاحب الى 16 الف طن يوميا
شفق نيوز/ كشفت الشركة العامة لتعبئة وخدمات الغاز عن خطة وزارية لرفع حجم استثمار الغاز المصاحب لعمليات انتاج النفط الى 16 الف طن يوميا خلال الاعوام الثلاثة المقبلة، مؤكدة ان الانتاج حاليا يصل الى 6 الاف طن.
وفي غضون ذلك، نوهت الى ان اتساع نصب منظومات الغاز للعجلات سيسهم بتوفير مبلغ مليارين ونصف المليار دولار سنويا تخصص لاستيراد البنزين.
ونقلت صحيفة "الصباح" شبه الرسمية عن مدير عام الشركة المهندس علي الموسوي قوله ان الشركة نجحت خلال المدة القليلة الماضية بالحصول على شهادة (الايزو) من احدى الشركات العالمية المتخصصة بهذا المجال، لاسيما ان هذه الشهادة تعد دليلا على الجودة والعمل بالمقاييس العالمية، وهذا يعد ضروريا لاعتماد الشركة بمختلف مستوياتها التخصصية.
واضاف ان الشركة شهدت خلال المدة القليلة الماضية ايضا اضافة نشاطات جديدة منها نصب منظومات غاز للعجلات كوقود بديل عن البنزين واستخدام الغاز السائل للمشاريع الصناعية كمعامل الطابوق وغيرها، اي ان الشركة تخطت نشاط تعبئة الاسطوانات وتقديمها للمواطن فقط.
واكد الموسوي ان الشركة كانت تواجه مشكلة تتلخص بعدم توفر فائض من مادة الغاز السائل والتي كان العراق يستوردها قبل اعوام عدة بسبب عدم استثمار الغاز المصاحب لاستخراج النفط الخام، لذا تطلب التوسع بنشاطها، ولكن بعد زيادة الاستثمار ودخول شركات عالمية بهذا المجال منذ ما يقارب ثلاثة اعوام، تم اعداد خطة وزارية من خلال شركات متخصصة شرعت في العمل على زيادة كميات الغاز المستثمر من الغاز المصاحب والوصول بالانتاج الى5 الاف طن يوميا ويصل احيانا الى 6 الاف طن يوميا من جميع الحقول، اضافة الى ما تنتجه المصافي من كميات لا بأس بها، والشركة تعول على المواقع الاستخراجية من الحقول في غاز البصرة والجنوب، كاشفا عن وجود برنامج لتطوير حقول محافظة ميسان كالحلفاية والغراف ومن المتوقع الوصول بانتاج الغاز المصاحب الى 16 الف طن يوميا خلال الاعوام الثلاثة المقبلة.
وشدد على ان الوزارة ومنذ العام 2013 اطلقت معالم زيادة الانتاج وضرورة ان يستثمر الغاز السائل كوقود بديل للعجلات وللمشاريع الصناعية للحد من استهلاك البنزين الذي تقدر مبالغ استيراده السنوية مليارين ونصف المليار دولار وهذا المبلغ ضخم ولو استطاعت الوزارة تقليل حجم استخدام البنزين فانها ستقضي على عملية استيراد هذه المادة، ولكن هذه العملية ليست سهلة لان الشركة واجهت حملة اعلامية منظمة لايقاف عمليات ابدال منظومات البنزين من العجلات وهناك جهات وقفت بوجه هذا المشروع، مؤكدا ان المنظومات التي تنصبها الشركة للعجلات بمواصفات عالية جدا ايطالية وتركية الصنع.
واوضح الموسوي ان الشركة لديها 23 ورشة لاضافة المنظومات طاقتها التصميمية 2500 مركبة شهريا وكان من المفترض ان تكون اضعاف هذا العدد في حال تم طرح المشروع كفرصة استثمارية للشركات العالمية من خلال ادخالها للعراق، كاشفا عن وجود اكثر من 9 الاف عجلة تعمل حاليا بمادة الغاز كوقود ونحن مستمرون بالزيادة وتعد هذه خطوة ايجابية نحو خطوات مهمة لاحقة تقضي بتحويل عجلات مؤسسات ودوائر الدولة البالغة 80 الف سيارة للعمل بالغاز بالتنسيق مع الامانة العامة لمجلس الوزراء.
وبين ان عدد المحطات المخصصة لتعبئة العجلات بالغاز بالتنسيق مع شركة التوزيع يبلغ اكثر من 45 محطة ومن المتوقع ان يصل الى 100 محطة، اضافة الى ذلك فان الشركة منحت المستثمرين فرصة لبناء محطات غاز سائل فقط، وكذلك منح المعامل الحكومية وبعض المعامل الاهلية رخصة لتعبئة السيارات بالغاز.